رأي

بوجمعة الكريك: هل الآباء غير معنيين بامتحانات البكالوريا ؟

و نحن على أبواب الامتحانات الإشهادية بمختلف اصنافها وجب التنبيه لأمر في غاية الأهمية ألا و هو دور الآباء و الأمهات في تهيئ  اولادهم لهاته المحطة الحاسمة في مسارهم الدراسي و تحصينهم مما قد يؤثر بشكل او بآخر على اداءهم خلال هاته الفترة .

الملاحظ هو ان التلاميذ يسهرون الى ساعات متأخرة ليلة الإمتحان و يجدون صعوبة شديدة في الاستيقاظ المبكر للذهاب الى مركز الامتحان قبل الموعد المحدد  في الاستدعاء الموجه لهم، و لأسباب مبهمة لا يطلع الكثير من أولياء الممتحنين على ذلك الاستدعاء و يجهلون بذلك مواعيد الامتحانات التي سيجتازها اولادهم و هم بذلك يتركون فلذات اكبادهم وحيدين أمام هاته العاصفة و غير مدركين العواقب الوخيمة التي قد تترتب عن هذا الاستهتار.

و هنا يبقى الممتحن مسؤولا عن نفسه و عن ضبط المنبه الذي قد يرن و قد لا يرن ! ..

في حالات كثيرة يتخلف التلميذ عن الموعد خصوصا في الفترة الصباحية و بالتالي يفوت على نفسه فرصة اجتياز الامتحان و يضطر إلى البحث عن شهادة طبية لتخول له الحق في دورة استدراكية. فأين هو اذن دور الآباء و الأمهات في هاته اللحظات العصيبة؟ 

كيف يستطيعون النوم تاركين اولادهم بدون مؤازرة نفسية، بدون تحفيزهم و الاطمئنان عليهم قبل الخروج من البيت في اتجاه مركز الامتحان ؟

على الآباء و الأمهات الاستيقاظ قبل اولادهم لتحضيرهم نفسيا و حثهم على إفطار جيد و الرفع من معنوياتهم لتجاوز خوفهم من الامتحانات غير متكلين على المنبهات او الهواتف لتوقضهم من النوم.

انتهم أيها الآباء و انتن أيتها الأمهات مسؤوليتكم جسيمة في هاته المحطة و تخلفكم عن أداء مهمتكم محسوب عليكم و مهما بررتم ما قد يقع لأحد أبناءكم يبقى عذركم واه و لا يعفيكم من محاسبة الضمير لكم . 

كونوا سندا لابناءكم و بناتكم و رافقوهم ان استطعتم في الطريق إلى مركز الامتحان حتى تطمئن قلوبهم و يفتح الله سريرتهم و يوفقون في امتحاناتهم فيفرحون و تفخرون انتم لانكم يسرتم لهم النجاح.