قضايا

خيبات الزفزافي تتوالي

سعد كمال

لم تختر لجنة الانتقاء الأولي، لجائرة فاتسلاف هافيل للمعارضة الخلاقة، ناصر الزفزافي، و استبعدته من قائمه المرشحين الثلاثة الذين سيتنافسون على هذه الجائزة.

وخاب أمل الزفزافي، ومن معه، الذين يكيلون من مكيال الغدر للبلاد والعباد، في الوصول إلى مرحلة، كان سيعتبرونها تتويجا لمسار "مناضل" مزعوم، وأصابتهم الخيبة، وهي خيبة تضاف إلى الخيبات الكثيرة التي راكمها ناصر، منذ أن أراد تنصيب نفسه وصيا على حراك اجتماعي، خرج به عن سكة المطالب الاجتماعية، إلى منعرجات الفوضى، والحلم بالانفصال، مع ما جلبه له ذلك من أموال من الخارج، و ذل في الداخل، منذ واقعة اقتحام مسجد، وتوقيف الإمام عن إلقاء خطبة الجمعة.

قرار اللجنة، الثلاثاء، بدد أحلام الزفزافي إلى مجرد غبار، و أعاد شخصا "باسل" كما يقول المغاربة إلى حجمه الطبيعي، بعد أن ظن أن عتهه يمكن أن يوصله إلى تحقيق مجد.

و سيضع أولئك الذين كان يمنون النفس بهذه الجائزة، وفي مقدمتهم والده، الذي لا يستحي من وضع صورة عبدالكريم الخطابي خلفه، يده على خذه، ويشرع في البحث عن واجهة جديدة لتسويق أوهامه، بعد فضيحة طلب إسقاط الجنسية.

أما البرلمانية الهولندية، ڤان بريمبت ببرلمان الاتحاد الاوروبي، التي تربطها علاقة قوية بعدد من المغاربة المنحدرين من الريف وفي مقدمتهم الصحافية الهولندية من أصل مغربي كوثر لوليشكي، والتي دفعت بترشيحه لهذه الجائزة، فما عليها إلا أن " تخوي الما على كرشها".