مجتمع وحوداث

موظفو الضمان الاجتماعي يتهمون الحكومة بإهمال وسوء تسيير مصحاتهم

كفى بريس ( مواقع )

رفع العشرات من موظفي الضمان الاجتماعي، صباح الخميس 23 ماي الجاري، أمام مقر مصحة المؤسسة في درب غلف بالدار البيضاء، شعارات غاضبة ضد الحكومة تتهمها فيها بـ ”إهمال وسوء تسيير لهذه المصحات".

وصدحت حناجر العشرات من المحتجين، بشعارات من قبيل: “هذا عار هذا عار.. المصحات في خطار”، “العثماني سير فحالك.. المصحة ماشي ديالك”، “هاد شي ماشي معقول.. الوزارة خاصها مسؤول”، تنديدا بتدهور نشاط المصحة والتهديد بإغلاقها، وداعية إلى التراجع عن تنفيذ مخطط تفويت هذه المصحات للقطاع الخاص.

وحول الموضوع، أوضح رئيس الجامعة الوطنية لمستخدمي الضمان الاجتماعي، عز الدين زكري، أن هذا الإضراب جاء “احتجاجا على السياسة الحكومية الممنهجة التي أدت بإهمالها إلى إغلاق مصحة بأكادير وبعض المرافق الضرورية في باقي المصحات، من أجل دفع هذه المصحات إلى الخوصصة وتمريرها لتجار الصحة مصاصي الدماء”.

وتابع زكري في تصريح صحفي: "الحكومة أفرغت هذه المصحات من الأطر الطبيبة من خلال فتح باب المغادرة الطوعية، وفي نفس الوقت لم توفر موارد بشرية جديدة رغم الطلبات التي نقدمها كل سنة"، مشيرا إلى أن الحكومة تسعى لحرمان الطبقة العمالية من مكتسبها التاريخي، على اعتبار أن العمال هم من أنشأوا هذه المصحات بمالهم ومجهودهم ولم تساهم الحكومة ولو بسنتيم واحد في إنشائها. على حد قوله.

وشدد المتحدث ذاته، على أن هذه المصحات “توفر ما يزيد عن 176 ليلة إنعاش للمواطنين، وأزيد من 26 ألف ولادة سنوية، وأكثر من 34 ألف حصة تصفية كلي الدم”، متسائلا: “أين سيذهب هؤلاء المواطنين الضعفاء في حال أغلقت الحكومة هذه المصحات؟ هل إلى تجار الصحة أصحاب القطاع الخاص؟”.