مجتمع وحوداث

مسيرة وطنية احتجاجية للدفاع عن مجانية التعليم وإسقاط نظام التعاقد

كفى بريس ( الحسن زاين )

انطلقت مسيرة وطنية احتجاجية، بمشاركة مكونات الائتلاف الوطني للدفاع عن التعليم العمومي، والأساتذة المتعاقدين،  بجانب حساسيات يسارية وحقوقية ونقابية وجمعوية، من أمام وزارة التربية الوطنية بالرباط، الأحد على الساعة الحادية عشر صباحا، في تجاه قبة البرلمان.

وصدحت حناجر ألاف المحتجين من مكونات الائتلاف الوطني للدفاع عن التعليم العمومي، بشعارات من قبيل “الشعب يريد إسقاط التعاقد”، وشعارات الاحتجاج على الحكومة تمثلت في “ونرفع شارة الزيرو، للحكومة ها هي، وللعثماني ها هي”. وأخرى ضد مضامين القانون الإطار، الذي يضرب حسب تصريح للمنسق الوطني للإئتلاف، يونس فراشين، “مجانية التعليم”، و”حق أبناء المغاربة، في تعليم عمومي، ذو جودة عالية، ومستوى راقي، بما يخدم المغرب والمغاربة”. مضيفا، “أن الهدف من المسيرة، هو الدعوة لإسقاط مخطط التعاقد، والقانون الإطار”.

من جهته، صرّح، نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، خالد الهوير العلمي، أن “المسيرة الوطنية التي حشدت اليوم، المواطنين، والنقابيين، والأساتذة المتعاقدين، والسياسيين والحقوقيين، هي تعبير للدولة أساسا، على أن هناك أخطاء ارتكبت في حق قطاع التعليم، بصفة عامة، لأن القطاع لا يحتمل ارتجالا من الدولة، بل ومخططا مملوء عليها، من طرف مؤسسات دولية، الذي يهدف لتفكيك القطاع العام، مع خوصصة الخدمات العمومية. بل الأمر يتطلب نضجا من الدولة في قطاع حساس كالتعليم”.

والجدير بالذكر أن مشاركة الأساتذة المتعاقدين، في هذه المسيرة الوطنية، تأتي حسب تصريح، لحسن البغدادي، عضو المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة المفروض عليهم التعاقد، في سياق، “تأكيد التنسيقية على مطالبها الواضحة، الإدماج الفوري في أسلاك الوظيفة العمومية، والدفاع عن مجانية التعليم، وإسقاط مخطط التعاقد”. معتبرا، أن ما تعرض له اعتصام التنسيقية، ليلة البارحة، أمام قبة البرلمان، من قمع ومواجهة” القوات العمومية، للاعتصام وَفضّه، “لا يزيد الأساتذة المتعاقدين إلا التمسك بمطالب التنسيقية الواضحة.

وكان الأساتذة المتعاقدين في مسيرة ممركزة بالرباط، أمام قبة البرلمان، بشارع محمد الخامس، أطلقوا عليها “مسيرة الشموع”، لمطالبة الحكومة الإدماج بالوظيفة العمومية والتي مددت على طول ليلة البارحة، في اعتصام أمام البرلمان،  انتهى بتدخل أمني، لتكون بهذا الشكل الإحتجاجي قد أقفلت هذه الفئة من الأساتذة ثلاث أسابيع بالتمام والكمال من الإضراب عن العمل، صاحبتها أشكال احتجاجية إقليمية.