إستغرب الكثير من المتتبعين، إصرار الحبيب الشوباني رئيس مجلس جهة درعة – تافيلالت، منح مبلغ 400 مليون لجمعية "تنمية العالم القروي". إصراره هذا سبقه شد الحبل مع الخازن الإقليمي، الذي رفض تحويل المبلغ المذكور، وله أسبابه القانونية طبعا.

اما أن يلجأ الشوباني إلى سياسة الامر الواقع ويصر قرارا بالمصادرة، من اجل تمتيع جمعية مقرها في الرباط، بمنحة من جهة بعيدة عن الرباط، فتلك علامات إستفهام كبيرة تطرح على إيقاع الإستغراب.

المتتبعون للشان المحلي، إندهشوا من هذا الإلحاح المنقطع النظير، للشوباني من أجل منحة لجمعية يرأسها إسماعيل العلوي، الامين العام السابق لحزب التقدم والإشتراكية، وحليف حزب العدالة و التنمية في السراء والضراء.

وأغلب الظن، أن الشوباني، يريد أن تكون السراء من نصيب جمعية لا علاقة لها بتنمية المجال القروي لدرعة تافيلالت. لكن الشوباني بحكم انه بدوره مقيم في الرباط، ويسير شؤون جهته من شقته الفاخرة باكدال، لا يرى أي ضير في ذلك، بل أن عنجهيته وغروره، وصلا به إلى درجة إتخاد قرار المصادرة، رغما عن أنف الخازن الإقليمي، ومعه المجلس الذي رفض هذا القرار ولم يصوت عليه.

موقع "برمان كوم"، الذي اورد خبر المصادرة، طرح عدة أسئلة على لسان المتتبعين للشأن الجهوي لجهة درعة تافيلالت، وهي الأسئلة المشروعة، التي تدفع إلى الشك في نوايا الشوباني تجاه هذه المنحة اللغز، وهل هناك ما يجب الكشف عنه من هذه المنحة التي يمكن إعتبارها صفقة. كما هي صفقة بناء مقر جديد للجهة، بمبلغ كبير جدا، وكما هو الشأن بالنسبة لواقعة السيارات الرباعية الدفع "توارك".