تنطلق صباح الخميس 20 فبراير أشغال المؤتمر الدولي حول موضوع "الفيلم الوثائقي:الجماليات والدلالة"، وذلك بأحد فنادق ورزازات.
المؤتمر الذي ينعقد في 20 و21 و22 من فبراير الحالي، تنظمه الكلية متعددة التخصصات  بورزازات - جامعة ابن زهر، ومختبر القيم و المجتمع و التنمية، وجمعية الواحة الخضراء  التنمية و الديموقراطية،  وبدعم من المجلس البلدي لورزازات و العديد من الجهات.
ويشارك في المؤتمر الذي إختار شعار "السينما ملتقى الثقافات"، أكاديميون و نقاد و سينمائيون وباحثون من المغرب، والجزائر، وتونس، وفرنسا لتدارس موضوع المؤتمر التي تتوزع طيلة ثلاثة أيام  على عشر جلسات، ذات علاقة بمحاور عامة منها جماليات الفيلم الوثائقي، و حدود الواقعي وحدود المتخيل في الفيلم الوثائقي، والواقع والواقعية في الفيلم الوثائقي،والفيلم الوثائقي :الأسلوب والخصائص،والفيلم الوثائقي :إبداعيته ودلالتها الاجتماعية، والفيلم الوثائقي والتاريخ...يشكل هذا المؤتمر استمرارا لندوات دولية سابقة نظمتها الكلية متعددة التخصصات –جامعة ابن زهر حول موضوع السينما منها "الدرس السينمائي الجامعي"، و"السينما و التراث"، والسينما و الذاكرة"، و"السينما والمجتمع".
وتجدر الإشارة إلى أنه تم الإعلان عن تنظيم هذا المؤتمر منذ أشهر، وتضمنت الورقة المؤطرة ما يلي:
"اشتغل الفيلم الوثائقي على مادة خام من طبيعة اجتماعية، وسياسية، وثقافية، وفلسفية، وعلمية ، وطبيعية، وصناعية...كما اقترح لتحويلها أشكالا من المعالجة والرؤى الإخراجية، و الأساليب الفنية، وصيغا من توظيف التقنية، وطرائق في السرد و المونتاج، والتصوير، وأنواعا من الديكور، والإضاءة، والملابس، والشخصيات...وكل هذا سمح بتشكل جماليات خاصة للفيلم الوثائقي أفضت باندراجه في تجارب، وحساسيات، واتجاهات، ومدارس متمايزة. لقد ترجمت موضوعات الوثائقي معاني عديدة، وسمحت جمالياته بتشكل دلالات لا نهائية استدعى الباحثون و النقاد  طرائق مختلفة لكشفها، وإبرازها، وتحليلها، كما وجد فيها المنظرون ما يفي بغرض استخلاص المبادئ العامة للسينما الوثائقية، وحصر حدودها ، وتعيين ماهيتها، وفهم طبيعة علاقتها بالسينما الروائية إلخ".إنه ما تسعى مجموع مداخلات المشاركين في الندوة لمساءلته طيلة الأيام الثلاثة للمؤتمر.."