لا تزال أخبار الخلافات بين أعضاء وقيادات حزب الأصالة والمعاصرة، تتصدر الساحة السياسية الحزبية، فبعدما  أعلن الأمين العام للحزب حكيم بنشماس، رفض ما أسفر عنه اجتماع اللجنة التحضرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب، واعتبره خارج الشرعية، توصل برسالة  من رئيس اللجنة الوطنية للتحكيم والأخلاقيات، إدريس بلماحي، يطالبه فيها بالتحقيق في التصرفات التي عرفتها أشغال الاجتماع الأول للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب، المنعقد السبت 18 ماي الجاري.

وطالب بلماحي في مراسلته بنشماس، بتمكين اللجنة الوطنية للتحكيم والأخلاقيات من عدة معطيات ووثائق، همت لائحة المكتب السياسي، ولائحتي المكتب الفدرالي في نسختيه الأصلية والمعدلة، ومقترح لائحة اللجنة التحضيرية التي تقدم بها المكتب الفدرالي، بالإضافة إلى تسجيل شريط الفيديو لأشغال الاجتماع الأول للجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع.

وشدد بلماحي على توفير الوثائق المذكورة في أقرب الآجال قبل الجمعة 24 ماي الجاري، حتى تتمكن اللجنة من دراسة الملف خلال اجتماعها المرتقب يوم الأحد المقبل.

وتأتي هذه الخطوة، بناء على توصيات اجتماع اللجنة المنعقد يوم الأحد 19 ماي الجاري بالمقر المركزي بالرباط، بخصوص تفعيل مهام اللجنة في ضمان شفافية وسلامة ممارسة الحوب، وفق ضوابط القانونية التي يكفلها القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب.

ويعيش حزب الأصالة والمعاصرة مخاضا عسيرا، منذ فشل أمينه العام السابق، إلياس العماري في تصدر الانتخابات، في وضع يشبه الأوضاع التي تسبق حدوث انشقاقات داخل الأحزاب.