سياسة واقتصاد

حكومة العثماني: أحزاب غير منسجمة جمعها الخوف من البقاء في المعارضة والرغبة في المناصب

كفى بريس

يلاحظ المتتبع للشأن السياسي بالمغرب، تراجع دور وفاعلية الأحزاب السياسية، سواء تلك المكونة للأغلبية الحكومية والتي تعاني من عدم الانسجام، أو تلك التي تمثل المعارضة بالصفة فقط ودون فاعلية.

ويظهر جليا اختلاف الأحزاب المكونة للحكومة، في مشروعها المجتمعي، ليبقى الخوف من البقاء في المعارضة والرغبة في التموقع داخل المواقع الحكومية والإدارية، القواسم المشتركة بينها.

وفي قراءته للتجاذبات السياسية بين هذه الأحزاب، أكد عبد الرحيم العلام أستاذ العلوم السياسية، "انه منذ الإرهاصات الأولى لتشكيل الحكومة كان متوقعا جدا أنه بعد سنة أو سنتين ستعرف اختلالات، لأنها حكومة غير منسجمة وليست بالأغلبية الحقيقية وإنما هي فقط ائتلاف حكومي".

وأوضح العلام ضمن تصريحات صحفية، أن "التحالف الحكومي، يفترض الانسجام ودفاع الأحزاب عن بعضها البعض، لكن في الواقع فإن الأحزاب المشكلة للحكومة يغيب فيها حس التضامن فيما بينها".

وأبرز الباحث، أن "كل حزب يدافع فقط عن نفسه وعن قطاعاته الوزارية التي يدبرها ويسعى إلى البقاء فيها"، مشيرا إلى أن "كل الأحزاب المتواجدة في الحكومة تجمعها رغبة واحدة وهي عدم تموقعها في المعارضة".