قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، ان حكومته تواصل تنفيذ جملة من التدابير الرامية إلى تعزيز الدعم الاجتماعي للتمدرس وتجاوز المعيقات السوسيو-اقتصادية التي تحول دون تمدرس أبناء الفئات المعوزة، وذلك عبر تعزيز خدمات الدعم الاجتماعي مع تحسين جودتها وتطوير آليات الاستهداف الخاصة بها، مع الحرص على تمييز إيجابي لفائدة الأوساط القروية والشبه حضرية والمناطق ذات الخصاص.

 وأوضح رئيس الحكومة في ذات السياق،  خلال جلسة الأسئلة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة، بمجلس المستشارين، الثلاثاء، انه تم الرفع من ميزانية عدد من البرامج الاجتماعية الموجهة للتلاميذ وعدد المستفيدين منها. وتم اتخاذ مجموعة من الاجراءات أهمها: توسيع المدى الجغرافي لبرنامج "تيسير"، الأمر الذي ما مكن من رفع عدد المستفيدين إلى 2.087.000 تلميذ(ة)، مقابل 860.100 سنة 2016 بميزانية سنوية تفوق 2 مليار درهم؛ بالاضافة الى مواصلة دعم برنامج "مليون محفظة"، الذي بلغ برسم الموسم الدراسي 2018-2019 حوالي 4 مليون و263 ألف مستفيدة ومستفيد، 64% منهم بالوسط القروي، بغلاف مالي يقدر ب 250 مليون درهم برسم ميزانية 2019، كما تم الرفع من القيمة اليومية لمنح الداخليات والمطاعم المدرسية بكلفة إجمالية تناهز 1.47 مليار درهم برسم سنة 2019، بزيادة 63%مقارنة مع السنة الفارطة. وقد استفاد 111.321 تلميذ(ة) من الداخليات 1.294.947تلميذ(ة) من المطاعم المدرسية برسم الموسم الحالي (بلغ عدد الداخليات 917، منها 552 بالعالم القروي).

واضاف العثماني انه في إطار مواصلة تحسين جودة الخدمات التي تقدمها المطاعم المدرسية والداخليات، صادقت الحكومة 16 ماي 2019، على مشروع مرسوم رقم 2.19.333 بتحديد أصناف ومقادير المنح الدراسية الخاصة بالأقسام الداخلية والمطاعم المدرسية بمؤسسات التربية والتعليم العمومي، وكذا شروط الاستفادة منها، موضحا أن هذا المرسوم يهدف إلى مواصلة الجهود الهادفة إلى دعم التمدرس في صفوف التلميذات والتلاميذ المنحدرين من أسر معوزة وخاصة بالأوساط القروية وشبه الحضرية والمناطق ذات الخصاص، وكذا الارتقاء بخدمات الإيواء والإطعام، عبر إحداث وتأهيل وتجهيز البنيات المخصصة لذلك مع ضمان ديمومة صيانتها. وسيترتب عن هذا الإصلاح رفع ميزانية الإطعام المدرسي والداخليات إلى مليار و470 مليون درهم، أي بزيادة 50%، لفائدة مليون و100 الف تلميذ جلهم بالعالم القروي، يقول رئيس الحكومة.