يبدو ان العقال قد انفلت نهائيا من يد حكيم بنشماس أمين عام حزب الأصالة و المعاصرة، الذي لا تجد قراراته أي صدى سوى بالرفض من طرف شركائه في قيادة حزب الجرار.

في أحدث تطورات "الطرح" الساخن داخل البام، بلاغ صادر عن مجموعة من أعضاء المكتب السياسي للحزب، يردون على بنشماس قراراته ويعتبرونها ملزمة له وحده وليست ملزمة للحزب.

أعضاء المكتب السياسي، خصوا بالذكر ما تلاه بنشماس من قرارات همت، سحب التفويض من الحموتي، وكذا تقديم شريط فيديو يوثق أشغال إجتماع اللجنة التحضيرية إلى لجنة التحكيم والاخلاقيات. وذكر أعضاء المكتب السياسي في بلاغهم أيضا، ما قرره بنشماس بخصوص مراسلة وزارة الداخلية لمطالبتها بمنع أي إجتماع للجنة التحضيرية في كل ربوع الوطن.

كل ذلك وضعه الأعضاء 12 الذين وقعوا على البلاغ، في خانة ما يلزم صاحبه ولا يلزم المجموعة، بمعنى أن قرارات بنشماس تلزمه ولا تلزم الحزب، على إعتبار أنه لم يرجع إلى مؤسسات الحزب في إتخادها بل إنفرد بها وخرج على الملأ يتلوها ويصدر البلاغات بخصوصها.

يمكن إعتبار بلاغ الأعضاء 12 بمثابة نطحة قوية تنضاف إلى جملة النطحات التي توالت على جبين بنشماس، مند بدأ ملحمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر وما سبقها و ما تلاها من شد وجذب إنتهى بإيقاف الامين العام في ركن الحلبة وتلقي المزيد من اللكمات من خصومه الذين يرون فيه معولا هدم الحزب، وحوله إلى مجرد هياكل تتصارع في ما بينها.

أعضاء المكتب السياسي، طالبوا المناضلات و المناضلين  الإنخراط الكامل و الكلي في التهيء لمحطة المؤتمر الوطني الرابع للحزب.

وختم الأعضاء 12 بلاغهم بموعد سيحدد قريبا للقاء إعلامي لشرح وتوضيح كل حيثيات القضايا المطروحة داخل الحزب.

وحمل البلاغ توقيع كل من، أحمد خشيشن، محمد الحموتي، عبد اللطيف وهبي، عزيز بنعزوز، صلاح الدين أبو الغالي، الشيخ أحمدو دبدا، عادل بركات، أحمد الإدريسي، جمال مكماني، السعيد صديقي، محمد صلوح ونجوى كوكوس.

الجذير بالذكر، أن بنشماس يعيش لحظات غير مسبوقة بعد أن صارت معارضته أقوى وإستطاعت أن تفرض عليه الامر الواقع، كما انه فشل في محاولة تدارك الامر، حتى أنه غادر الإثنين، اجتماع المكتب السياسي، وهو يجر ذيول الفشل في جمع شمل المكتب السياسي وإستعادة الإجماع حوله. وبالتالي المصادقة على قراراته التي إتخذها وتبرأ منها المكتب السياسي في بلاغ الثلاثاء.