لأن الوزارة عابرة، ومنصب الوزير لا يمكث سوى حينا من الزمن ويمضي صاحبه إن احسن سيذكر وإن اساء سيذكر أيضا، لكن الفرق في الذكر كمثل الفرق بين عدد الحسنات و السيئات.

لأجل ذلك لا يتورع وزراء البيجيدي عن التفكير في المستقبل، والإبقاء على مسامير جحا عالقة في حائط المؤسسات الوطنية، أحدث مسمار تريد بسيمة الحقاوي تعليقه على حائط مؤسسة التعاون الوطني.

وزيرة التضامن والمرأة والأسرة و الطفولة، أقدمت على إبعاد المسؤول المباشر على مقابلات المترشحين لمدير عام التعاون الوطني، وتكليف مقرب منها ومن البيجيدي طبعا.

هذا المسول الذي تحايلت بسيمة الحقاووي على إبعاده هي نديرة الكرماعي، كلفت مدير "منوبس" بالمهمة.

ولضمان أن تؤول المسؤولية إلى من يريده المصباح، وضعت بسيمة الحقاوي شروطا مفصلة على مقاس صورة في الذهن مسبقة.

الإهتمام بمؤسسة التعاون الوطني ليس مجرد نزعة حزبية، لتنصيب شخص مقرب من العدالة و التنمية، بل هناك ما هو أبعد الذي يصل إلى الإنتخابات والتأثير الذي تعود الحزب على إحداثه عبر قنوات غير سياسية وبالخصوص قنوات إجتماعية وإستغلال المواطن من اجل صوت إنتخابي.

مصادر إعلامية، أكدت أن تعيين المدير الجديد تم الحسم فيه من طرف الوزيرة، بعد إبعاد العامل ‘كرماعي’، ليتم إسناد مهمة الاختيار لمدير عام ‘كنوبس’.