على باب الله

لماذا لم تُحرّم آسي الريسوني قروض "الانطلاقة"، ولماذا تريد أسي العلمي إغلاق متاجر "بيم"؟

المصطفى كنيت

لماذا لم تُحرّم آسي أحمد الريسوني قروض "الانطلاقة"؟

و لماذا تريد آ مولاي حفيظ العلمي إغلاق متاجر "بيم"؟

لماذا أيقظتما عش الدبابير، و كتائب الفايسبوك الموالية لـ "الخوانجية".

ها أنت يا سي الريسوني، تثير الجدل من جديد، لمجرد أنك أفتيت فتوى في "البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات"، و رأيت فيه مصالح الناس المرسلة، و رق قلبك للشباب، الذي في حاجة للعمل والزواج... و غفرت للبنوك، و خلصت رقبتها من تهمة الربا، التي حرّمها الله.

ما فعلت يا سي الريسوني، لن يرضي الطوابير الطويلة، التي تنصّب حبال المشنقة، لكل من أراد أن يكون ذا ضمير، في مثل هذه الحالة، فلا تعجب إنْ جلب عليك ذلك السخط، واتهمت بالخروج عن السُنّة والملة و فقه الأصول.

و حتى إذا لم تكن فتواك أثارت الجدل، فإنهم سيفتعلون الكثير من الضجيج، للتشويش على البرنامج أصلا، لأن لا فضل لهم فيه، و لن يكون بمقدورهم اتخاذه مطية لإدعاء الإحسان.

فطوبى لفتواك...التي سيسخرون، حتما، من يطعن فيها من الخلف أو من الأمام، المهم أنْ لا تمر بسلام، فقد ألفوا الطعن والطحن، و أيضا طحين "بيم" وحلوياتها، و أوانيّها، و لا يهمهم أن تُغلق حوانيت البقالة في الدرب، و لا بوار تجارة كانت مزدهرة يقتات منها تجار صغار، واسألوا سي إدريس جطو، الذي أتقن البيع بالتقسيط في دكان صغير.

قال ذلك، في لقاء غير رسمي، لما كان وزيرا أول، بمقر إقامته الرسمية بشارع الأمير سيدي محمد بالرباط، غير أن أشقاء العثماني يريدون بيعنا بالجملة إلى إخوانهم في تركيا.

و عندما شد مولاي حفيظ العلمي، الحبل مع هذه المتاجر التي اكتسحت مدننا، و تتزاحم عليها النساء، صباح كل جمعة ( وليس السبت أو الأحد)، كتبوا أنه كان يضع "بيم" تحت أنظاره، منذ 2014، و رووا عن بعضهم البعض أنه يستحوذ على أسهم في أسواق( Label’Vie (كارفور) تجاوزت 10,10 بالمائة عن طريق تأمينات "سهام" التي باعها للمجموعة الجنوب إفريقية بمبلغ يفوق مليار دولار، و دخل برلمانيو "البيجيدي" على الخط، و لا زالوا يتحينون الفرصة من أجل جلد الوزير، تماما كما يسلخ "بيم" جلد العاملين به، الذين يفتقرون لأبسط الحقوق أمام أنظام "أخوهم" وزير الشغل أو التشغيل...

وتلك حكاية أخرى، سنرويها لكم ذات يوم.