على باب الله

في عيد الحب.. أتمنى أن يرحل المغاربة عن الحزب الذي لا حب فيه...

المصطفى كنيت

يضحك العثماني ملأ شدقيه، لم تعد تكفيه الابتسامة... تلك الابتسامة الصفراء، في غالب الأحيان، فقد بسط يده على الحزب و على مفاصيل الإدارة.
و لا شك انه سيوزع  ورد على " القنديلات" بمناسبة عيد الحب، مبتسما كالعادة.
و سيحضر ممون حفلات شهير  إلى إقامته الرسمية حاملا باقات الورد و أطباق الحلوى و ما لذ من العصائر، لتتوسط   الطاولات، فتمتد لها الأيادي الناعمة للأخوات،  اللواتي سيحضرن اللقاء التواصلي لحرمه المصون بهذه المناسبة.
و ستتقدم أمينة ماء العينين الجموع، هي على الأقل تستحق الاحترام، لأنها لم تقمع " الحب" الذي نما بين ضلوعها بعد الطلاق، رغم ما سببه لها ذلك من إحراج و ألم جعلاها تكتشف الوجوه من الأقنعة.
هكذا أصبح الحب نقطة في جدول أعمال زوجة رئيس الحكومة، بإيعاز من السيد سعد الدين، و سيغدو بمقدورنا أن نهتف عاش الحب، في حزب لا حب فيه.
و سيصبح الحب، لأول مرة، بعيدا عن الشهوات، التي زينها الشيطان لعمر بنحماد و سعاد،  التي لم تكن في المدرسة أو البيت، بل على الشاطئ، التي ساعدته على القذف،  و محمد يتيم، الذي قادته الشهوة إلى عشق الممرضة - المدلكة، فتخلى عن أم أولاده التي هجرته في الفراش 10سنوات كما زعم.
و قديما قيل " الحب يصنع المعجزات" و لقد فطن السي العثماني متأخرا لهذه الحكمة، بعد أن أحب كرسي رئاسة الحكومة و مقعد الأمانة العامة، حتى أصابه العمى،  و لم يعد يرى إلى أين تسير حكومته بالبلد.

ألست الحب أعمى كما يقال؟

نعم، لكن في القرآن الكريم:" إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور".