فن وإعلام

ندوة التراث بالحسيمة... اطرها باحثون و ناقشت المواقع الأثرية بالإقليم

كفى بريس

أطر كل من الأساتذة و الباحثين في مجال التاريخ و التراث، عبد الكريم صديق ، محمد لمرابطي وَ اميمة أبرشا، الجمعة - 10 ماي 2019 - ، ندوة فكرية تمحور موضوعها حول "المواقع الأثرية بإقليم الحسيمة بين المحافظة و التثمين" ، كنشاطٍ محوري ضمن فعاليات افتتاح النسخة العاشرة من الأمسيات الرمضانية، وذلك بقاعة العروض لدار الثقافة مولاي الحسن بالحسيمة.

وبعد  كلمة افتتاحية للمدير الجهوي للثقافة بجهة طنجة تطوان الحسيمة كمال بن الليمون،  معلنا بعد ذلك عن الفقرات المتنوعة التي ستعرفها الدورة من موسيقى و مسرح و شعر و عروض ترفيهية خاصة بالأطفال و ندوات فكرية.

الكلمة التمهيدية لخالد استوتي باعتباره مسيّر أشغال جلسة الندوة الفكرية، رحّب بدوره بالحاضرين وكذا المهتمين بمجال التراث بالمنطقة، قبل وضعه الأرضية التأسيسية للندوة، وهـي ما حدّدت المدخل العام لسياق تدخلات المؤطرين.

وفي مقاربته للموضوع المطروح، أورد عبد الكريم صديق في مداخلته المعنونة "المواقع الأثرية جزء من تراثنا" ثلّة من التعريفات الخاصة بالموروث الثقافي المادي و اللامادي بمنطقة الريف مع الوقوف عند عدد من المحطات التاريخية للمأثر التي يزخر بها إقليم الحسيمة .

فيما تمحورت مداخلة الباحث في التاريخ محمد لمرابطي، و التي عنونها ب"المآثر التاريخية في الحسيمة بين العصر الوسيط والزمن الراهن" حول المآثر ذات الصلة بالعصر الوسيط من قبيل نموذج مدينة المزمة وبادس وقصبة سنادة وقلاع الطريس ومسجد مسطاسة وأدوز ، كما تطرق ايضا الى الذاكرة المشتركة المتعلقة أساسا بقلعة أربعاء توريرت ومجموعة من المؤسسات التربوية والدينية والشرعية بالحسيمة المدينة والإقليم عموما التي وضع تصميمها السوسيولوجي العسكري إيميليو بلانكو إيزاكا .

أما مداخلة أميمة أبرشا المحافظة المساعدة المكلفة بالتراث الثقافي بإقليم الحسيمة و التي تطرقت الى موضوع "المواقع اﻷثرية بالحسيمة بين المحافظة والتثمين" قدمت فيها نبذة عن مدينة المزمة التاريخية و الادوار الاقتصادية المهمة التي كانت تلعبها انذاك،لتنتقل بعد ذلك وصف للإشغال الترميم التي تعرفها المعلمة في الوقت الراهن.

تجدر الإشارة إلى أن الندوة الفكرية تأتي في إطار الاحتفاء بشهر التراث الذي تشرف عليه المحافظة الجهوية للتراث الثقافي بجهة طنجة تطوان الحسيمة و بتنسيق مع جمعية ايذورار ناريف للثقافة و السياحة .