قضايا

الرياضي قالت إن منسوب الحريات تراجع... والحقيقة تقول إن منسوب مصداقيتها جف

عبد العزيز المنيعي

عاودت المنتهية صلاحية مصداقيتها، خديجة الرياضي إلى النعيق مرة أخرى، وإنتقدت الوضع الحقوقي في المغرب، وقالت أن التراجعات أصبحت بادية للعيان.

ولا ندري هنا أي عيان تقصد هل من المعاينة، ام "العيان" بالدارجة المغربية، وهي على رأسهم. والمعروف أن كلمة "عيان" يطلقها المغاربة على كل إنسان غير ذي قيمة وتافه ولا صلاحية له في المجتمع.

خديجة الرياضي، التي ادلت بتصريحاتها ودائما نقولها من داخل المغرب، وليس من أرض اخرى، أكدت أن حرية التعبير وهذا هو الغريب و العجيب، تراجعت في المغرب. كان ذلك خلال ندوة نظمتها "الفيدرالية المغربية لحقوق الإنسان" الأربعاء، وكان محورها "الحقوق والحريات العامة. الندوة التي رخصت لها السلطات المغربية، ووفرت لها مقرا كي تنتظم فيه، تأتي في الأخير الرياضي وبكل بساطة لتقول العكس، وتؤكد ان حرية التعبير في المغرب تراجعت. لها الحق فقد وجدت منبرا تبث من خلالها سمومها ولتواصل على نهجها فمنسوب المصداقية لديها جف مند امد ولم يعد لديها ما تعطيه بعد جفاف الأكاذيب والترهات التي كانت تتستر خلفها.

لن نناقش تصريحها حول الصحافيين "المعتقلين" حسب إدعائها بسبب أرائهم وكتاباتهم، لكننا سنتوقف عند إعتبارها أن الدولة تخنق المنابر الاعلامية المستقلة ماليا، نظرا لتحكمها في سوق الاشهار، لكنها نسيت أن سوق الإشهار تتحم فيه نسبة المبيعات ونسب المشاهدة والمتابعة وليس نسب الخطابة السياسية الرنانة والدعايات المغرضة. عليها أن تفهم جيدا أن المستشهر ليس متصدقا يعطي فقط ليعطي بل يعطي ليأخد و الدولة في ذلك وضعت القوانين ولا تتدخل في منح هذا ومنع ذاك..