قررت الفيدرالية الديمقراطية للشغل، مقاطعة احتفالات عيد الشغل، الموافق للأربعاء فاتح ماي القادم، وتنظيم مسيرة احتجاجية في نهاية شهر أبريل، وذلك عقب اجتماع للنقابة الإثنين 22 أبريل الجاري.

وفي هذا الصدد قال الكاتب العام للفيدرالية، عبد الحميد فاتحي، ان هذا القرار "يأتي احتجاجا على السياسات التي تعتمدها الحكومة، في التعاطي مع الاحتقان الاجتماعي على مستوى قطاع التعليم، والذي من بين مظاهره احتجاجات الأساتذة المتعاقدين، والأساتذة حاملي الشاهدات المطالبين بالترقية، وأساتذة “الزنزانة 9″، والشغيلة التعليمية عموما".

وأكد فاتحي، ضمن تصريحات صحفية، رفض الفيدرالية لنتائج الحوار الاجتماعي، الذي تم بين الحكومة والمركزيات النقابية، واعتبره “ملغوما” خاصة بعد اجتماع الحكومة بكل نقابة على حدة.

هذا ويرجع سبب مقاطعة احتفالات عيد الشغل، حسب النقابة، إلى " استمرار تهميش المطالب العادلة والمشروعة للشغيلة المغربية، بالإضافة إلى التوترات الاجتماعية المستمرة وغياب أية إرادة سياسية لطرح الحلول الحقيقية للازمات المتعددة والمركبة لمرافق التربية والتكوين والصحة والتشغيل وعدد من الخدمات العمومية".

ويعتبر عيد الشغل بمثابة ذكرى يتم تخليدها كل فاتح ماي من كل سنة احتفالا بالعمال، من خلال خروج أفراد النقابات إلى الشوارع منذ ساعات الصباح الأولى، للتعبير عن مطالبهم الاجتماعية والاقتصادية في مظاهرات ومهرجانات خطابية حاشدة.