سياسة واقتصاد

حزب "البواجدة" يمارس هوايته المفضلة باستحمار واستغلال المواطن البسيط

كفى بريس (الحسن زاين)

يستمر حزب العدالة والتنمية في ممارسة هوايته المفضلة المتمثلة في استغلال المواطن البسيط والتلاعب بحقوقه ومصالحه ونمط عيشه، فبعد أن تسبب في احتقان شعبي بأكثر من مناسبة، من خلال القرارات والقوانين التي أصدرتها الحكومة التي يقودها، أبرزها تحرير سعر المحروقات والذي صاحبه ارتفاع في أسعار المنتجات الاستهلاكية بالإضافة إلى الاقتطاعات في أجور الموظفين لإصلاح صندوق التقاعد وينعم "كبيرهم الذي علمهم السحر" في نعيم السبعة ملايين سنتيم كتقاعد عن ما ارتكبه من مس بـ "قفة" المواطن البسيط، ناهيك عن القانون الإطار الذي دفع الأساتذة المتعاقدين إلى الخروج للشارع وخوض إضراب لقرابة الشهر والعد مستمر دون تبني حكومة حزب المصباح لأي إجراء إيجابي لحل هذه المعضلة قبل أن يصل الوضع إلى إعلان سنة بيضاء.

ولعلا اخر المجازر المرتكبة من طرف حزب "البيجيدي" في حق المواطنين أو بالأحرى حاول ارتكابها، خروج ممثليه بإقليم سيدي قاسم محاولين تبني قضية تستحمر الرأي العام، ويتعلق الأمر بتلاعب رجال السلطة بالمصاريف التي صرفت للمشاركين في زيارة البابا فرانسيس للمغرب، فعوض أن يسلموهم 100 درهم سلموهم 30 درهم فقط، وغلفوها بمجموعة من الإشاعات وذلك بغية تأجيج المجتمع المدني ضد ممثلي السلطة المحلية للخروج والاحتجاج على قضية تعيدنا إلى مطالب العصور الوسط.

متجاهلين بذلك، حقيقة أن مشاركة المواطنين في الأنشطة الملكية ما هي إلا مسألة تطوعية يعبروا بها المشاركين عن حبهم واحترامهم لملكهم، ولا يتم محاسبة أو مساءلة الرافضين للمشاركة فيها، ليروجوا لهذه القضية إعلاميا وميدانيا، وكأنها قضية تهم حق من الحقوق التي نص عليها الدستور وتم هضمها، أو أنها عمل شرع بالبرلمان وصادقوا على أجره، جاعلين بذلك هذه القضية وكأنها تتعلق بالثروة التي يتساءل عن مآلها كل مواطن مغربي.

رغم كيدهم، فشل ممثلي حزب المصباح في مخططهم ولم يستطيعوا إخراج المجتمع المدني ليحتج على قضية تافهة، لا لشيء سوى إثبات قوتهم وجدارهم في التأثير على المجتمع المدني، لأجهزة الدولة واستطاعتهم في تحريكه وتوجيهه نحو الوجهة التي يختارونها، لعلها تفيدهم يوما ما.

ويظهر جليا، فشل مخططتهم حين دعا أحد المستشارين في حزب المصباح بدائرة بهت على مواقع التواصل المجتمع المدني إلى تبني هذه القضية بقوله: ” لماذا لم تتكلموا على الأموال المنهوبة في إطار زيارة البابا لأنها تضرر منها المواطنين ونصب عليهم”، قابله رد منطقي من أحد المواطنين الذين يمثلهم، مفاده:” كنا ننتظر منك البدء لأنك ممثل لمن تضرر على حد تعبيرك…”فبهت صاحب البهتان.