مجتمع وحوداث

تقرير يحذر من ارتفاع الجوع في 23 بؤرة ساخنة بالعالم في الأشهر الثلاثة المقبلة

كفى بريس ( وكالات )

حذرت وكالتان تابعتان للأمم المتحدة، الجمعة 30 يوليوز الجاري، من ارتفاع الجوع في 23 بؤرة ساخنة في العالم في الأشهر الثلاثة المقبلة، حيث يزيد التحذير بحالات “كارثية” في إقليم تيغراي الإثيوبي وجنوب مدغشقر واليمن وجنوب السودان وشمال نيجيريا.

وقالت منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” وبرنامج الأغذية العالمي في تقرير جديد عن “مناطق الجوع الساخنة”، إن “انعدام الأمن الغذائي الحاد من المرجح أن يتفاقم أكثر” بين غشت ونوفمبر المقبلين.

ووضعت الوكالتان إثيوبيا على رأس القائمة، وقالتا إن عدد الأشخاص الذين يواجهون الجوع والموت من المتوقع أن يرتفع إلى 401 ألف، وهو أعلى رقم منذ مجاعة 2011 في الصومال، إذا لم يتم تقديم المساعدات الإنسانية بسرعة.

وفي جنوب مدغشقر، التي تعرضت لأسوأ موجة جفاف خلال الـ40 عاما الماضية ولآفات أثّرت على المحاصيل الأساسية وسط ارتفاع أسعار المواد الغذائية، من المتوقع تعرض 14 ألف شخص إلى حالة انعدام الأمن الغذائي الحاد “الكارثية” التي تتسم بالمجاعة والموت بحلول سبتمبر المقبل.

وقالت الوكالتان إن هذا العدد من المتوقع أن يتضاعف بحلول نهاية العام حيث سيحتاج 28 ألف شخص إلى مساعدة عاجلة.

وفي تقرير كان قد صدر في ماي الماضي، قالت 16 منظمة من بينها “الفاو” وبرنامج الأغذية العالمي إن ما لا يقل عن 155 مليون شخص في العالم واجهوا جوعا حاداً في عام 2020، بما في ذلك 133 ألف شخص احتاجوا إلى أغذية عاجلة لمنع انتشار الموت بسبب الجوع، بزيادة قدرها 20 مليونا عن عام 2019.

وقالت “الفاو” وبرنامج الأغذية العالمي في تقرير أمس الجمعة: “الجوع الحاد يتزايد ليس فقط من حيث الحجم ولكن أيضاً في شدته. بشكل عام، أكثر من 41 مليون شخص في جميع أنحاء العالم معرضون الآن لخطر السقوط في المجاعة أو الظروف الشبيهة بالمجاعة، ما لم يتلقوا مساعدة فورية لإنقاذ الحياة والمعيشة”.

ودعت الوكالتان اللتان تتخذ من روما مقراً لهما إلى اتخاذ إجراءات إنسانية عاجلة لإنقاذ الأرواح في 23 نقطة ساخنة، حيث قالتا إن المساعدة أمر بالغ الأهمية بشكل خاص في خمسة “أماكن تأهب قصوى” لمنع المجاعة والموت.

وأضافتا: “هذا التدهور مدفوع في الغالب بحركة الصراعات، فضلاً عن تأثيرات جائحة كوفيد-19. ويشمل هذا: الارتفاعات في أسعار المواد الغذائية، والقيود المفروضة على الحركة التي تحد من أنشطة السوق، وارتفاع التضخم، وانخفاض القوة الشرائية، والموسم الضعيف المبكر والممتد للمحاصيل”.