سياسة واقتصاد

قضية "بيغاسوس" .. خدع بهلوانية محبوكة تحركها أياد شيطانية لزعزعة الاستقرار الداخلي للبلاد

كفى بريس

تواصل القصص المفبركة والاتهامات السخيفة التي وجهتها منظمة "أمنيستي" و"فوربيدن ستوريز" ضد المغرب، والتي تم نشرها والترويج لها عبر وسائل إعلام تفتقد إلى المصداقية، (تواصل) حصد الانتقادات والأراء التي تكشف زيفها والهدف الحقيقي من ورائها.

وفي هذا الصدد، قال الخبير الاقتصادي نجيب ميكو، إن المغرب يتعرض لهجمات واستفزازات متوالية من قبل العديد من الأطراف المعادية وآخر هذه الهجمات قضية برنامج “بيغاسوس” المزعوم، مشددا على  "أن المروج الحقيقي لهذه الأسطوانة لم يظهر إلى العلن”.

وأوضح ميكو في مقال نشر بجريدة لوبنيون: "لا داعي لأن تكون من خريجي المدارس العليا لتدرك أن ما يقع منذ 10 دجنبر 2019 هي خدع بهلوانية محبوكة تحركها أياد شيطانية متواجدة في أعلى دوائر القرار الأوروبية القلقة على منطقتها التاريخية”، مشيرا إلى أن قضية “بيغاسوس” تبقى الأكثر جرأة من بين هذه الخدع لأنهم أرادوا منها أن تزعزع الاستقرار الداخلي للبلاد من خلال الأكاذيب المفضوحة.

وأردف قائلا: "هناك رغبة واضحة في معاقبة وترهيب المغرب بسبب الإنجازات التي حققها في وقت قصير جدا، دون حاجة إلى مشورتهم أو مساعدتهم، المغرب الذي أصبح حرا لا يخضع إلى سيطرتهم ونفوذهم".

ومن بين هذه الإنجازات ذكر الكاتب "الاتفاق الذي يجمع المغرب مع الاتحاد الأوروبي، والنجاح الباهر في مواجهة وباء فيروس كورونا، والإشعاع الأفريقي، والأداء الباهر في مجال مكافحة الإرهاب، والسيطرة على تدفق المهاجرين، والمساعدات التي لا تقدر بثمن الممنوحة إلى العديد من البلدان قصد رصد التهديدات الإرهابية، والمرونة في مواجهة فيروس كورونا المستجد، والاتفاق الطبي مع الصين لتصنيع اللقاح، والتقارب المثمر مع روسيا، ومقاومة الاستفزازات الساخرة لبرلين ومدريد، وتموقع البلد كمحور موثوق لا يمكن الاستغناء عنه تجاه أفريقيا، والاستقرار، والتعامل بحكمة مع الجنرالات المسعورين في الجزائر، وما إلى ذلك...”.

وتابع ميكو قائلا: "احتراما للقراء، أسعى جاهدا لتجنب العبارات المبتذلة، ولو أنها المناسبة لهؤلاء الذين أعمتهم مصالحهم الضيقة الدنيئة"،  مضيفا "سأقول لهم: أبعد ما يمكن أن يفعلوه هو تعديل حكوماتهم وإقالة المسؤولين وأجهزتهم السرية وعلى الرغم من كل قوتهم وتفننهم في الضربات تحت الحزام، لا شيء على الإطلاق، سيلحق ببلدنا بفضل الإرادة الإلهية، وبفضل اتحاد الملك والشعب الذي لا يتزعزع، وبفضل قوتنا وجودة مؤسساتنا".

وخلص الخبير الاقتصادي إلى القول بان "كل هذه المناورات كانت متوقعة وبالتالي ليس أمام المغرب من خيار سوى المضي قدما في طريقه دون تغيير مساره. إنه يعرف طريقه وطموحاته ومساره. إن النجاحات الدبلوماسية المتعددة التي حققناها وبعد كل الأشواط التي قطعناها وبعد نجاحنا في مواجهة فيروس كورونا، ليس هناك شيء أكثر صعوبة، ولا شيء مستحيل بالنسبة لنا".

والجدير بالذكر أن الاتهامات المزيفة سرعان ما انكشفت حقيقتها بخروج مسؤولين دوليين وخبراء في مجال الأمن المعلوماتي لنفي ضلوع وتورط المغرب في هذه الفضيحة مؤكدين أن المملكة بريئة من هذه الادعاءات والمزاعم.