سياسة واقتصاد

الإعلام الأرجنتيني: قرار المغرب بشأن مناهضة خطاب الكراهية "تاريخي وبالغ الأهمية"

كفى بريس (و م ع)

سلطت العديد من وسائل الإعلام الأرجنتينية الضوء على اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا تقدم به المغرب بشأن مناهضة خطاب الكراهية، مبرزة أنه "لأول مرة في سجلات الأمم المتحدة، يعلن يوم دولي لمناهضة خطاب الكراهية (18 يونيو من كل عام)".

وهكذا، ذكر الموقع الإعلامي (أجينسيا لجيسلاتيفا.كوم) أن القرار المغربي تم اعتماده "بالإجماع من قبل 193 عضوا" في هذه الهيئة الأممية، مؤكدا على الطابع "التاريخي وبالغ الأهمية" لهذا القرار الذي يأتي في سياق عالمي يتسم بتصاعد وتفاقم خطاب الكراهية.

وكتب الموقع الاخباري الأرجنتيني أن القرار الذي قدمه المغرب حظي بتأييد أزيد من 75 بلدا يمثلون كافة المجموعات الإقليمية ومختلف الحساسيات الدينية والثقافية.

وأضاف أن هذا الأمر يعكس الاحترام والتقدير الذين تحظى بهما المملكة كبلد رائد على المستويين الإقليمي والدولي في تعزيز قيم السلام والتسامح والحوار بين الأديان والثقافات، طبقا للتوجيهات الملكية السامية ولرؤية جلالة الملك، المتبصرة وذات البعد الإنساني.

من جهته، تناول موقع (إل تريبونو توكومان) الخطاب الذي ألقاه الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، خلال تقديم نص القرار أمام الجمعية العامة.

وأوضح الموقع أن السيد هلال أكد أن تفشي خطاب الكراهية يتناقض مع قيم السلام والتسامح والتعايش والعيش المشترك، المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

من جهته، ركز موقع (إل بريديكادور أرخينتينو.كوم.أر) على الإجراءات الملموسة الثلاثة المنصوص عليها في القرار المغربي.

ويتعلق الأمر، وفقا للصحيفة الالكترونية، بإعلان يوم 18 يونيو من كل عام "يوما دوليا لمناهضة خطاب الكراهية"، وعقد اجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة في 18 يونيو 2022 لتخليد، للمرة الأولى، هذا اليوم الدولي.

أما الإجراء الثالث، يضيف الموقع، فينص على دعوة الدول الأعضاء إلى دعم الأنظمة الشفافة التي يسهل الوصول إليها لتحديد ورصد وجمع البيانات وتحليل الاتجاهات في خطاب الكراهية، بهدف دعم الاستجابات الفعالة ضد خطاب الكراهية.

كما أشار الموقع إلى أن القرار المغربي يحث الدول الأعضاء على تحسيس الرأي العام وتعزيز الحوار بين الديانات والثقافات، واحترام التنوع، والقضاء على التمييز على أساس الدين أو المعتقد، مع التشديد على أهمية دور التعليم والثقافة والسلام والتسامح والتفاهم المتبادل وحقوق الإنسان.