صحة وعلوم

خبيران يكشفان حقيقة تفاعل "البنج" ولقاح‎ "كورونا"

كفى بريس

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل التراسل الفوري، منشورا يتضمن معلومات بخصوص وجود تفاعل بين التخدير واللقاح المضاد لفيروس “كورونا” المستجد، حيث يزعم صاحبه أن التخدير بأنواعه ممنوع على الملقحين وحتى المتعافين مؤخرا من الإصابة بالفيروس التاجي.

وفي تعليق له على هذا المنشور، فند البروفيسور لحسن بليمني، طبيب مسؤول بالمستشفى العسكري في الرباط، المعلومات الواردة به موضحا أن آخر المعطيات العلمية تؤكد أنه "لا وجود لأي تفاعل أو علاقة بين التخدير واللقاح”.

وأبرز الطبيب، في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن المعلومات المتضمنة في المنشور خاطئة، مشددا في هذا الباب على أن التخدير بأنواعه، العام والموضعي والنصفي، لا علاقة له بالحالة التي يروجها المنشور.

من جانبه، نفى البروفيسور أحمد غسان الأديب، أستاذ في الإنعاش والتخدير والرئيس السابق للجمعية المغربية للإنعاش والتخدير ومعالجة الألم، وجود أية علاقة علمية أو إيبدميولوجية حسب مختلف المعطيات بين التلقيح والتخدير أو البنج، سواء كان موضعيا أو كليا.

وبعد أن أشار أستاذ التخدير والإنعاش بكلية الطب والصيدلة بمراكش إلى “أنه من المعروف حاليا أن العمليات الجراحية التي تجرى أثناء حالة وبائية غير مستقرة تعرض المريض لانتقال العدوى، وأن غير الملقحين كليا هم أكثر عرضة”؛ أبرز أن التوصيات العالمية، وحتى الجمعية العلمية المغربية، توصي بإرجاء العمليات غير المستعجلة إلى أربعة أسابيع بعد التلقيح، لكي تكون درجة الحماية من العدوى كبيرة جدا.

وبخصوص الحالة المذكورة في المنشور المروج على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل التراسل الفوري، أفاد البروفيسور أحمد غسان الأديب: “أولا، يجب التحقق من القصة أصلا، وإن وجدت كان يجب الاتصال بيقظة لقاح لإجراء بحث والتأكيد عن سببية اللقاح؛ لأن هذه المضاعفات يمكن أن تقع في أي عمل طبي وجراحي (حساسية مفرطة للمادة المخدرة، ذبحة صدرية).