رأي

محمد الهيني: طارق رمضان.. مغتصب مارق يتجاسر على المغرب

كثيرون لم يفهموا السبب الكامن وراء “نفاق” و”نفوق” طارق رمضان وهو يتجاسر في “تدوينته النافقة” على المغرب والمغاربة، واصفا دولة عريقة ضاربة في التاريخ بـ”المارقة”.

ويزداد عدم الفهم وصعوبة الاستيعاب عند أنصار التيار الإسلامي تحديدا، ممن كانوا يستقبلون طارق رمضان بالمغرب للإفتاء في كل شيء، حتى في الأعراف والأخلاقيات الطبية، رغم أنه ليس بطبيب ولا عالم أحياء، وإنما “فقيه يدعي أنه مواكب لموضة العصر”.

كما تشتد غصة أنصار التيار الإسلامي بالمغرب وهم يعاينون طارق رمضان، الذي ناصروه في غزواته الجنسية على أجساد الأيامى، يزدري المغرب في مساهماته “الفايسبوكية”، ويعقل حق المغاربة في الرد على استيهاماته وترهاته بدعوى أنه لا يقبل بـ”القراءات التآمرية لمنشوره الافتراضي”.

لكن من يعرفون سيكوباتية طارق رمضان، أو “الزبير” كما سمته إحدى ضحاياه في كتابها “اخترت أن أكون حرة”، يفهم أن التجاسر حد التكالب على المغرب ليس مجرد نشاز فايسبوكي أو شرود ذهني عند مغتصب مارق، بل هو، ترجيحا، ارتداد وانعكاس لعقدة “البوح الجنسي” الذي كان سببه ضحية من أصل مغربي.

فطارق رمضان استطاع أن يناور ويستبلد العدالة الفرنسية لعدة شهور، وأن يكسب تعاطف العالم الإسلامي كضحية مزعومة للإسلاموفوبيا، رغم أن رصيده الإجرامي الجنسي كان يضم أربعة ضحايا من جنسيات مختلفة؛ لكن مساره الإجرامي سينفضح مع الضحية الخامسة من جنسية مغربية، التي كشفت للمحققين “سادية الرجل” ودفعته إلى البوح باعترافات خطيرة وبسط أكثر من 700 صورة ومقاطع إباحية كان يحتفظ بها في ذاكرته الجنسية المعلوماتية.

وهذا المغتصب المارق، الذي يحاول مؤخرا ترميم صورته لدى مسلمي بلدان الإقامة في أوروبا، تارة عبر الغناء على “فايسبوك”، “كإسلامي حداثي مزعوم”، وتارة عبر مهاجمة إسرائيل كمناصر مفترض للقضية الفلسطينية، لم يجد غير المغرب ومزاعم بيغاسوس لرتق سمعته التي عصفت بها نزواته الجنسية التي كانت تستعبد النساء الضحايا من بوابة “السطوة العاطفية” و”السلطة الفكرية” و”الاستعباد الجنسي” و”الاستيلاب الذهني”.

وهنا لا بد من التساؤل مع طارق رمضان بلغة الديكارتيين الجدد: ما هي مرتكزاته وأدلته على وجود مزاعم الاختراق ببرمجيات بيغاسوس؟ هل اطلع فعلا على خبرات تقنية ورقمية تثبت هذه المزاعم والادعاءات؟ وفي حالة الإيجاب ما هي القرائن والإثباتات التي تنسب ذلك الاختراق إلى المغرب بالذات؟ وبلغة القانون ما هي العلاقة السببية القائمة بين المغرب كبلد وبيغاسوس كنظام معلوماتي؟.

الجواب بالطبع لا شيء مؤكد من كل هذا! فطارق رمضان إنما كان يجتر ما تقوله الصحافة الفرنسية في حملتها الممنهجة، مثله في ذلك مثل تلك الشاة البكماء التي تلوك بالليل علف الصباح؛ فـ”الزبير” حسب كنية ضحيته، انبرى ينفخ ثاني أكسيد كاربونه في رماد العداء لإسرائيل، ليظهر بمظهر المنافح عن القضية الفلسطينية والقومجية العروبية، لكنه سقط من حيث يدري أو لا يدري في فخ العداء للمغاربة.

ولعل أبرز وجوه هذا “العداء” الافتراضي المتنامي حملة التدوين الواسعة التي أطلقها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب ضد طارق رمضان، والتي ذكروه فيها بماضيه الإجرامي، وبسيكوباتيته الجنسية المريضة، وباضطرابه السلوكي المقيت، قبل أن ينخرطوا في حملة رقمية لمطالبة السلطات المغربية بمنع هذا المغتصب المارق من ولوج المغرب مستقبلا؛ فالمملكة هي بلاد الشرفاء والأولياء إذا كان المشرق بلاد الأنبياء، وهي بذلك أرض طيبة لا مكان فيها للمارقين والمغتصبين.