رأي

بديعة الراضي: صديقي عميمور .. لقد خانتك العبارات وعامل السن

وأنت تتوج كتاباتك بمنزلق مقالك الأخير "الجزائر:للصبر حدود"،،كان عليك أن تفكر في خروج يليق بك صديقي الدكتور محيي الدين عميمور،،،أنت الذي دعوت أكثر من مرة أن نتوجه بملف قضيتنا الوطنية للمستقبل،وننشغل ببناء الصرح المغاربي،وأن نوظف  بذلك قدرتنا كمثقفين على تدبير خلاف سيجد طريقه للحل، لأننا النحن والجزائر سيظل الجوار يجمعنا، وهنا مربط الفرس..

صديقي محيي لقد خانتك العبارات وعامل السن أكيد وانت تخاطب قيادتنا في مقارنة لم تتوفق فيها بين الأمس واليوم،،،كنت ياصديقي على مشارف الهاوية بالفعل عندما انفلتت منك العبارات،وضاع عقلك ،إن كان مازال في محله،وانت تنتصر لتاريخ الصمت عن الحق،بأن الجزائر واهمة،ومنغمسة في اللامعقول،وشيء طبيعي جدا أن يصل اليوم قادتها إلى مستوى  الرداءة ،لأن المسار الذي سارت عليه قيادتنا هو مسار الثبات على المبدأ والايمان العميق بالحق في السيادة على التراب.

فافتح عينيك جيدا ياعميمور،،وتذكر جيدا ما قلته لك في لقاء جمعني بك بطرابلس في التسعينات،أمام حماسك في تقليص المسافة بين النظامين المغربي والجزائري،،،،قلت لك يا محيي :"الدفاع عن مغاربيتنا ليس على حساب القضية"....وقلت لك أن الصحراء المغربية هي قضية شعب مغربي والنظام هو جزء منه،،،لا يمكنك يا محيي أن تساوم شعب في أرضه،،،وتقرير مصير ترابه من طنجة إلى الكويرة...

كنا هناك يامحيي انا وانت وبلخادم ندافع عن مفهوم الوحدة ،،وشعارات الوحدة ،،والحال أن وضع الوفد الجزائري كان نشازا بين ثنائية الوحدة والإنفصال.

أذكرك يا محيي أنك كنت تتهرب من عمق التناقض والموقف الصعب،،،وكنت تتهرب بابتسامتك الماكرة،،،أن موضوع الصحراء المغربية شيء آخر،،،،لقد حاصرتك وطاردتك في كافة الممرات لأجبرك على الاعتراف بحجم التناقض،،،همست في أذني لإسكاتي ربما،،، بأن الأمر سيحل بين الإخوة المغاربة والجزائريين،،،وأن مصالح عالقة ينبغي أن توضع على طاولت الحوار....احترمتك يومها،،،واتفقنا على ندوة مشتركة بالجزائر كان لعمي الطاهر وطار الله يرحمه،وحلمي الشعراوي وجمعية الكوديسيريا يدا فيها...التقنا كعقلاء وغردنا للوحدة المغاربية ...

فلماذا اليوم تتخلى عن عقلك من أجل الانتصار لحمق الجينرالات ،،هؤلاء الذين يترجلون فساد ا نحو هاوية ستؤدي بالجزائر الشقيقة إلى النفق المسدود...

اخاطب العقل فيك صديقي محيي،كي تسمو كما اعتدتك،،،فالحقيقة أن من تود إرضاءهم واهمون.