مجتمع وحوداث

وهيبة خرشش .. بطلة "روتيني الجنسي"

خليل وحيد

لا يمكن في مطلق الأحوال، أن نلوم "سيدة" لم تصن شرفها ومنحت جسدها هدية لمحامي مسن، من اجل الحصول على منفعة معينة.

اللوم يكون للنساء الحرات اللواتي يدافعن عن شرفهن قبل الدفاع عن أي شيء آخر، ولنا في تاريخ المغرب القديم والحديث مجال واسع للإتيان بأمثلة ساطعة مثل شمس منصف النهار، طبعا لن نذكر أسماء وازنة بصمت حضورها بكثير من الرصانة والعطاء والتفاني في سبيل حياة شريفة وعفيفة. لأننا بكل بساطة بصدد الحديث عن حضيض الاخلاق..

لن تكون الكلمات أبلغ من الرسم الكاريكاتوري المرافق لهذا المقال، فهو خير معبر عن وضعية قناة حولتها صاحبتها إلى نشر الملابس الداخلية وتعليق صور "عشاق" الزمن الردئ وهناك على الرفوف طبعا مؤنسات الليالي الملاح من مشروبات كحولية.

الصورة بليغة جدا، إلى حد انها تترجم ما كشف وما خفي عن أعين المتابعين الذين يشاهدون ما تنشره هذه الشرطية المعزولة المدعوة وهيبة خرشش. ليس من اجل الاستفادة من "أقوالها" بل فقط من اجل التأمل في الوجه "القاسح" الذي يستطيع أن يكذب دون أن ترمش جفنه.

وهيبة هي واحدة من ضمن مجموعة قليلة وبئيسة احترفت التضليل والكذب من أجل الابقاء على رمق الحياة ولو بدون كرامة ودون شرف، ولن نستغرب أن تأتي هذه المجموعة بما لم يأت به احد قبلها ولن يأتي به بعدها، فهي السبق في السفاهة والريادة في التفاهة و"البطولة" في سباق الخيانة..

اما ما يميز وهيبة عن البقية، انها تملك المؤهلات لان تكون بطلة "روتيني الجنسي" في فيديوهات مقبلة، خاصة بعد إفلاس المساندين لها، لتكون ثمرة مهنة تحترفها الشرطية المعزولة في خريف جسد وهن من كثرة "العطاء" والنهاية بعيدا عن دفء الوطن..