سياسة واقتصاد

وهبي في نداء للشباب... الانتخابات آلية ديمقراطية لن تكون فعالة ومنتجة إلا بانخراط كل مكونات المجتمع المغربي

كفى بريس

وجه عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، نداء إلى الشباب للإنخراط في الإنتخابات المقبلة، مؤكدا أنها آلية ديمقراطية ارتضاها المغرب ملكا وشعبا لبناء مؤسساته الشرعية، ولن تكون فعالة ومنتجة للمنتظر منها إلا إذا انخرطت كل مكونات المجتمع المغربي في عملية خوض غمارها.

وأوضح وهبي في مستهل ندائه، ان الشعب المغربي يقبل "على خوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وهو على أبواب الخروج من أزمة أضرت كل جوانب حياته الخاصة والعامة، جراء المعركة ضد جائحة كوفيد 19 التي خاضها المغاربة، دولة وشعبا، بنجاح، واستطاعوا الحد من التهديدات التي كانت تخيم على الاقتصاد المغربي وضمان الحد الأدنى من متطلبات عيش المواطنات والمواطنين، رغم إجراءات الحجر وحالة الطوارئ الصحية التي دامت أكثر من سنة."

وقال الامين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، "إن أهمية الانتخابات المقبلة تتمثل بالأساس في إعطاء النصر الذي أحرزه المغرب على جائحة هددت كل أرجاء المعمور، ترجمة سياسية تقود إلى تجديد مؤسساتنا الدستورية وتقوية أدوارها لكي تضطلع بمهامها في مواجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية التي خلقتها ظروف المعركة ضد الوباء، ولوضع بلادنا على سكة النماء الاقتصادي والتقدم الاجتماعي الذي يأمله كل المغاربة."

وأضاف وهبي، "إذا كانت الانتخابات هي الآلية الديمقراطية الوحيدة التي ارتضاها المغرب ملكا وشعبا لبناء مؤسساته الشرعية، فإنها لن تكون فعالة ومنتجة للنتائج المنتظرة منها إلا إذا انخرطت كل مكونات المجتمع المغربي في عملية خوض غمارها، وخاصة فئات الشباب التي تعد أكثر الفئات معنية بها لما لها من أثار عمل مستقبلها، فانتخابات شهر شتنبر المقبل، هي عملية سياسية لن نبالغ إذا قلنا أن نتائجها ستحدد معالم العقود المقبلة من مستقبل شبيبتنا سواء المتمدرسة أو الأجيرة أو الفلاحية و المهنية ."

لهذا، يوضح وهبي، "فإن التسجيل في اللوائح الانتخابية اليوم، لضمان حق التصويت يوم الاقتراع، هو أمر على غاية من الأهمية السياسية لشعبنا ولشبيبته المقدامة والذكية. فحرية التعبير والرأي التي ناضل كل مغاربة الأجيال السابقة لضمانها في الدستور كحق ثابت، تجد تجسيدها الواقعي والفعال في المشاركة في الانتخابات، باعتبارها الوسيلة المثلى لفرز اختبار آلية لتدبير شأنها العام وفق برامج تمثل أمال وطموحات الشعب المغربي."

وأبرز وهبي أنه "لا معنى أن يكون لشبابنا موقف مما يجري في بلاده، دون أن يصل هذا الموقف إلى صناديق الاقتراع. ولكي تكون لهذه الغيرة التي نلاحظها ونلمسها عند شبابنا في مختلف التعبيرات الاجتماعات قوة اقتراحية تفيد تطورنا تاريخيا، عليها أن تترجم في المشاركة في الانتخابات وتفعيل حرية الاختيار ليتمكن الشباب المغربي من مساندة من يراه أهلا لثقته وقادر على تجسيد أفكاره وعواطفه في تصورات وبرامج سياسية."

وحسب وهبي فإن الجميع يعلم "القصور الذي يعتري ديمقراطيتنا الفتية بالمغرب."

مضيفا، "نعلم جميعا محدودية التأثير الايجابي لمؤسساتنا الدستورية على الحياة اليومية لمواطناتنا ومواطنينا، وهناك أسباب تقف وراء هذا القصور وهذه المحدودية، إلا أننا ندعو شبيبتنا المغربية في القرى والمدن ألا تتخذ اختلالات بعض السلوكيات على أنها مثال الديمقراطية في المغرب، لأن هذه الأخيرة هي طموحنا جميعا والوصول إليه محفوف بالصعوبات والتحديات التي لا يمكن التغلب عليها إلا بالمزيد من التشبث بها، وتكريس قوة المؤسسات الدستورية، التي تعد المشاركة في الانتخابات المدخل الرئيسي لتقويتها وتحصينها."

لهذا، يشدد وهبي، "فإننا نهيب بكل شبابنا التواق للتقدم والتحديث، شبابنا المغربي إناثا وذكورا المتعطش للحرية والمساواة والإبداع والمبادرة والتجديد، إلى التسجيل في اللوائح الانتخابية ليضمن لنفسه حق التعبير السياسي يوم الاقتراع ويجسد حريته في الاختبار ويعاقب من أخل بوعوده والتزاماته اتجاهه."

ولفت وهبي إلى "أن إصلاح وطننا المغربي لن يتم إلا عبر الديمقراطية، وعيوب ديمقراطيتنا في المغرب لا يمكن إصلاحها إلا بعد الانخراط الكامل والمشاركة في الانتخابات بدءا بالتسجيل في اللوائح الانتخابية وانتهاء بالتصويت يوم الاقتراع."

وختم وهبي ندائه إلى الشباب، بالقول، "لقد حان الوقت ليترجم شبابنا مواقفه السياسية في فعل مؤسساتي مثمر... دامت شبيبتنا المغربية رمز المستقبل أفضل، والخلود لوطننا المغرب."