صحة وعلوم

الإبراهيمي... خطوة إقرار الجواز التلقيحي ستتبعها إجراءات اخرى للعودة إلى الحياة الطبيعية تدريجيا

كفى بريس

نشر البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، كالعادة تفاعلا مع إقرار الجواز التلقيحي، تدوينة عبارة عن مقال، بشر فيه المغاربة بإجراءات لتخفيف قيود اخرى وفتح الحدود من اجل العودة للحياة الطبيعية تدريجيا.

وفي ما يلي نص مقال البروفيسور الإبراهيمي الذي نشره على صفحته بالفيسبوك:

"في زمن الجائحة…كما دخلناها تدريجيا... سنخرج منها بالتدرج... في صيف جميل إن شاء الله

في الحقيقة  و كما  نثمن خطوة  إقرار الجواز التلقيحي للمغاربة تفاعلا مع توصيات اللجنة العلمية… يجب أن نؤكد أن هذه الخطوة ستتبعها إجراءات و قريبا إن شاء الله لتخفيف قيود أخرى و فتح الحدود إن شاء الله من أجل العودة للحياة الطبيعية تدريجيا… و أتفهم كذلك الكثيرين الذين سيتحدثون عن إقصاء الفئات الأخرى التي لم تلقح بعد… و هنا وجب التأكيد على أن هذا الاجراء و كما عودتنا السلطات العمومية سيطبق بمرونة كبيرة كلما سمحت الظروف الوبائية  بذلك…. ويجب كذلك أن نقر بأننا نبدأ دائما بسن القرارات  التي يسهل أجرأتها من الناحية الفنية و التقنية…. على أمل المرور إلى قرارات تخفيفية أخرى تتطلب لوجيستيكا أعقد و تنسيقا دوليا أكبر و تلعب الجيوبوليتيك دورا كبيرا فيها هذه الايام…. كما هو الحال بالنسبة لعملية مرحبا….

و لكني لا أتفهم جملة و تفصيلا انتقادات و تبخيس هذا الاجراء من قبل الأشخاص الذين رفضوا التلقيح بعد عرضه عليهم… و ذلك بمحض إرادتهم أو غرر بهم… رفضوه و منهم من حاربه… ‏فبالطبع التلقيح اختياري… و يمكنك أن لا تلقح و تلقي بنفسك إلى التهلكة… ومن حقك أن تغامر بالإصابة بالفيروس… من حقك أن تعيش تجربة العزلة لأيام  بقاعات الانعاش تحت التنفس الاصطناعي… ومن حقك أن تعذب عائلتك ماديا و نفسيا… ومن حقك على وطنك، تطبيبك و تمريضك رغم تهورك… و من حقك كذلك أن تموت وحيدا بتنفس اختراقي… و حق لك علينا أن نترحم عليك و بكل حرقة و نعزي و نواسي أحبتك… و لكن ليس لك الحق أن تفرض على بلدك إجراءات تتماشى مع سلوكياتك ضدا في المصلحة العامة… فاللجنة العلمية و توصياتها ومدبري الأمر العمومي و قراراتهم لا يمكن أن تستنسخ على أرض الواقع لإرضاء أهواء البعض و لتتكيف مع سلوكياتهم الشخصية..

لا يمكن لقلة أن تفرض قناعتها أو تهورها على الجماعة… و للذين يدعون هؤلاء المغاربة للانتحار اللقاحي أن يتحملوا مسؤوليتهم الجنائية إذا ثبتت والأخلاقية و الدينية أمام الله و الوطن… لذا أهيب بجميع الذين لم يلقحوا بعد، العمل على ذلك في أقرب وقت… فليس المغرب فقط… بل العالم بأكمله لن ينتظركم و لن يرحب بكم عنده… و هذا ما نراه اليوم ، و كل بلد في قرار سيادي، يعتمد على جواز تلقيحي لاستقبال الأجانب… و هذا يجرني للحديث عن قرار فرنسا بعدم اعتماد لقاح سينوفارم لولوجها في انتظار قرار الهيئة الاوروبية للأدوية… و هنا وجب التذكير أن التلقيح هو جزء من المنظومة للتوجه إلى فرنسا  و يمكنك الذهاب إليها بعد التحاليل السلبية للكوفيد و إجراء حجر شخصي عند الوصول في أقسى الحالات… واللي بغا يمشي الاوروبا عليه أن يقبل بقراراتها السيادية. و هي فرصة للمغرب لاستقبال كل السياح الملقحين ب سبوتنيك و سينوفارم… مرحبا بكم في أضيف بلد ملقح في العالم…

وأذكر في الاخير أن الهدف من اللقاح كان للحفاظ على أرواح المغاربة و ليس تسهيل سياحتهم بالدول الاوروبية…. و اليوم و قبل أي وقت مضى… و شخصيا و كملقح ب سينوفارم فأنا سأقضي عطلتي إن شاء الله بمكاني المفضل على ضفتي نهر اللوكوس العظيم  بين القصر و العرائش…  فكم اشتقت لشاطئ "بيليكروسا" (السباحة خطيرة) الجميل و "حوت خاي احمد في البلاصا"

سياحتنا في حاجة إلينا... بقاو معانا ما تمشيو علينا… و المغرب والله حتى زوين… مرحبا باللي جا عندنا… و الفرحة جاتنا… و مرحبا باللي جا عندنا على قولة العروسي رحمه الله.      

حفظنا الله جميعا.."