مجتمع وحوداث

الحشرة القرمزية تغزو جهتي سوس ماسة، كلميم واد نون و حل وزارة الفلاحة جاء متأخرا

سعيد الفرواح*

غزت  الملايين من الحشرات القرمزية الصغيرة نبات الصبارر بجهتي سوس  على سوس.. وفي كارثة بيئية لا يكترث و كلميم مما سيعجل بالقضاء على هذه " الفاكهة" في مدى زمني قد لا يتعدى سنة واحدة ما ستكون له تبعات اقتصادية واجتماعية .

الحشرة القرمزية كذلك في غاية الإزعاج للبشر لأنها تتوجه بالآلاف حين ترتفع درجات الحرارة نحو أي مصدر للضوء كما تلسع لسعات مزعجة أقرب للسعات صغار البعوض كما تتساقط في المياه وعلى الأسطح وفي كل مكان..

الحشرة ظهرت في المغرب سنة 2014 وانتشرت الآن في كل مناطق البلاد..

الحل الذي قدمته وزارة الفلاحة و التنمية القروية جاء متأخرا متأخرا، هو زراعة أنواع  من الصبار المقاوم للحشرة وسيتطلب زراعة نفس المساحة التي يتواجد فيها الصبار حاليا عشرات السنين..

الصبار ليس فقط نباتا يلعب دورا في البيئة بل كذلك مصدرا للدخل لدى الملايين من سكان العالم القروي وساهم في الحد من الهجرة القروية..

المواطنون خاصة بسوس فقدوا الصبار بسبب الحشرة القرمزية وفقدوا شجر الأركان  وفقدوا جزء من أراضيهم بعد أن استولت عليها المياه و الغابات..

فماذا تبقى لهم لكي يعيشوا به ومنه ويبقوا مستقرين في قراهم؟ لقد فقدوا معظم مصادر العيش التي أبقتهم مستقرين في قراهم..