تمكنت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بولاية أمن الرباط، الاثنين 10 ماي الجاري، من توقيف شاب للاشتباه في ارتكابه حادث سير مميت وسط العاصمة، أودى بحياة طفلة في الحين، ثم لاذ بالفرار.

وترجع تفاصيل الواقعة، إلى الأحد 2 ماي الجاري، حيث دهس المدعو (ع.ف)، وهو شاب في مقتبل العمر، سيدة وطفليها، توفيت الطفلة في الحين فيما أصيبت والدتها وشقيقها البالغ من العمر 9 سنوات، بجروح خطيرة. 

وضيقت عناصر الشرطة الخناق على الموقوف، الذي ظل متواريا عن الأنظار لحوالي أسبوع، حيث داهمت السبت، عناوين سكن بحي الرياض، الضاحية الفاخرة بالعاصمة، بحثا عنه، قبل أن تهتدي إلى مكانه في بيت ضواحي مدينة الصخيرات.

وذكرت مصادر مطلعة، أن الضحايا الذين نجوا من الحادث، يرقدون بمستشفى الشيخ زايد، حيث ستخضع الأم لعملية جراحية، بينما سيخضع طفلها الذي أصيب بجروح خطيرة على مستوى الوجه، لعملية جراحية ثانية هذا الأسبوع، بعدما خضع لواحدة الأسبوع الفائت.

ومن بين الضحايا كذلك، تضيف مصادرنا، فتاة كانت برفقة الموقوف، أصيبت بجروح، وتلقت العناية في المستشفى المذكور، بعدما تركها رفيقها في مسرح الحادث قبل أن يلوذ بالفرار، متخليا عن السيارة.

ووفق مصدر مطلع، فإن السرعة المفترض أن الموقوف كان يقود بها سيارته تتراوح ما بين 100 و120 كيلومتر في الساعة، في شارع علال الفاسي، حيث السرعة القانونية محددة في 60 كيلومترا في الساعة.

وأفاد شاهد عيان، أن الموقوف كان يقود سيارته في الاتجاه المعاكس، حيث الطريق على ثلاثة ممرات، واصطدم بشكل عنيف بسيارة الضحايا التي كان يقودها الوالد، بينما كان الطفلان يجلسان بالكراسي الخلفية.

هذا وأظهرت الأبحاث الأولية التي أجريت في الواقعة أن الفاعل كان قد تورط في حادث سير مميت قبل سنوات، لكن القضية جرت تسويتها لاحقا مع ذوي الضحايا.