مجتمع وحوداث

المواطن التامك يكشف حقيقة المضربين عن الطعام الذين يتناولون "التمر والعسل وبعض المقويات مثل Berocca وSupradyne"

كفى بريس

دون صفة رسمية، وفي انتصار جلي للوطنية، كتب المواطن محمد صالح التامك مقالا عرى فيه حقيقة الإضراب عن الطعام الذي تحاول جوقة "صكوك الإنسان" الترويج له وتضخيمه دون مراعاة لا للحقيقة ولا للعدالة.

التامك فصل جلبابا أصيلا من حقيقة، وفنذ ما يتم الترويج له من أكاذيب وإدعاءات لا تمت للواقع بصلة، واكد أن كل من شفيق العمراني وسليمان الريسوني وعمر الراضي غير مضربين عن الطعام بالمعنى الكامل للكلمة، إذ إنهم يتناولون التمر والعسل وبعض المقويات مثل Berocca وSupradyne، وهذا موثق في سجل الشراءات من مقتصدية السجن وبالكاميرات.

هذه كانت النقطة الغزيرة بالوقائع والحقائق التي أفاضت كأس جوقة "الطبالة والغياطة" الذين يريدون قربانا أو قرابين جديدة يقدمونها امام مذبح الاجندات المشبوهة.

وإستهل التامك مقاله البليغ جدا، بأية قرآنية تدل على ما تلاها من حقائق، وإستشهد ب “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا”.

ومباشرة بعد ذلك تابع التامك مقاله بالقول، "إن من يسكت عن قول الحق شيطان أخرس. ورغم ما يمليه علي واجب التحفظ كمسؤول حكومي، فإن الهجوم الغاشم والظالم على وطني يدفعني لأن أصدح بالحق."

وكأي مواطن شريف غيور على وطنه، صدح التامك بأعلى صوته، "لقد عيل صبري وأنا أسمع وأقرأ الأكاذيب التي يتم تضخيمها خارجيا وأرى رهطا من الناس يستقوون بالأجنبي ولا يقيمون وزنا لا للحقيقة ولا للعدالة، همهم الواحد والأوحد هو (انصر أخاك ظالما أو مظلوما)".

وكي لا يختلط الامر على أصحاب النيات السيئة، اوضح التامك أنه هنا يتحدث "كمواطن غيور على سمعة بلده يرى تربص الأعداء به، المعلنين وغير المعلنين، والمتواطئين من كل الأصناف، ولا يمكن أن يصمت عن حقائق يعرفها."

وتساءل التامك بكل عمق، "لماذا يختلط الحابل بالنابل فيصبح المحامي، مع كامل احترامي وتقديري لأهل هذه المهنة، المفترض فيه المساعدة على تحقيق العدالة، يفتي في الطب ويقوم بتشخيصات طبية دون حتى الاطلاع على التقارير الطبية اليومية التي يعدها طبيب السجن؟"

وضاعف التامك من تساؤله، حالفا بالله، "هل يعقل أن يستمر إنسان في إضراب عن الطعام لمدة تقارب الثلاثة أشهر ولا يزال يمشي على قدميه ويتكلم ويقوم بالحركات الرياضية، ويريد أن يأكل مباشرة بعد خروجه من الإضراب أكلة “الخبيزة”؟؟!"

وتطرق التامك إلى جملة الحقائق التي تعري وتكشف زيف الإضراب عن الطعام الذي يدعيه الثلاثي المذكور سلفا، وتساءل مرة أخرة "بالله عليكم هل يعقل تسجيل مؤشرات حيوية عادية ولا تدعو إلى القلق في حالة مضرب عن الطعام لمدة 20 يوما؟ أنا أعرف بحكم تجارب الإضراب عن الطعام التي خضتها في سابق حياتي أن هذا أمر مستحيل، إذ لا يعقل أن تكون مضربا عن الطعام بشكل فعلي وتفقد فقط 10 كيلوغرامات في 20 يوما؟"

وكما الدرس الوطني الحقوقي، بسط التامك سبورة الحقيقة وقال، "فكفى من الأكاذيب التي ترمي فقط إلى المس بسمعة البلد على غير وجه حق."

ومضى التامك في درسه إلى أو نقطة، وهو يقول، "المناضل الحقيقي والشريف لا يلجأ إلى الأكاذيب والمناورات الدنيئة للحصول على ميداليات غير مستحقة."

وأيضا "المناضل الشريف لا يتلقف الأكاذيب ويضخمها ويسبغ عليها مسوحا من الإنسانية استدرارا لعطف العامة وكذبا على الأجانب."

وختم نقاط الدرس النضالي، بالتأكيد على أن "المناضل الحقيقي هو الذي يقول الحق ولو على نفسه."

ومر التامك في مقاله الرصين، إلى سؤال جوهري مفاده، "أين تبخر هؤلاء المناضلون الحقوقيون البروليتاريون المناهضون للإمبريالية والصهيونية عندما تعرض الوطن للهجوم في الكركرات؟

وأين يتوارون حين تتعرض أجهزته الساهرة على أمنه للهجوم من أجهزة مخابرات أجنبية مستغلة سقط المتاع من إرهابيين سابقين ومرتزقة ونصابين، وعندما تقوم دولتان جارتان بتزوير هوية مجرم حرب قصد استشفائه؟

أين تتبخر حقوق الإنسان في هذه الحالات؟

لقد انكشفت اللعبة فالعبوها على الوضوح!"

وفي ختام كلماته الخارجة من عمق الغيرة الوطنية، قال التامك، "إن كل من فيه ذرة غيرة وطنية لا يجوز له السكوت عن هذا العبث والاستهتار بواجب الوطن عليه."