على باب الله

الله يهدي ما خلق أو صافي

المصطفى كنيت

أصاب الإسهال في  الكلام مصطفى بايتاس، اليد اليمنى ( أو اليسرى) لأخنوش كما تكتب الصحافة، والعهدة على الرواة... سي عزيز الذي قال في دفاعه عن مؤسسة "جود"، في شريط فيديو، ما معناه أن اليد اليسرى لا ينبغي أن تعلم ما تعطي اليد اليمنى، وهذا صحيح في عرف المغاربة، الذين يقولون: " اليد لي تتعطي أحسن من اليد للتتشد"، لكن الشدان فيه فيه.

و في القرآن الكريم: " قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ"، وقد تسببت أيادي "جود" في الكثير من الأذى للذين اضطروا  لملء استثمارات وتسليم نسخ من البطاقة الوطنية، مقابل قفة فقدت بعدها الاحساني و تحولت إلى أداة للاستقطاب الانتخابي.

غير أن القفف لم تصب الهدف، فقد خسرت جاذبيتها، وعلى الذين أشرفوا على توزيعها، بكل تلك الانتهازية والحقارة، إعادة قراءة حساب السباق الانتخابي، لأنه كما يقول المثل الشعبي: " حساب الكاشوش ما تيخرجش".

دفاع بايتاس، جاء في  الهزيع  الأخير من الليل، بعد أن خسر الحزب معركة قفة قد لا تكون لسي عزيز أخنوش يد فيها، لكن الذين أداروها أساؤوا استعمال هذا السلاح، الذي استعمله من قبل العدالة والتنمية:"حسي مسي"، وعلى رأي المثل الشعبي:" الرباح إلى عرفوه الناس خسارة، ولخسارة إلى ما عرفها حد رباح"، وقد سارت بذكر القفة الركبان...

القفة لا يمكن أن تصنع انتصارا في الانتخابات، وصناديق الاقتراع تُفرز النتائج ليلة الاقتراع، وليس قبلها، وليس هناك حزبا بمقدوره الإدعاء أنه حسم النتيجة لصالحه منذ الآن أو أنه صالح لقيادة الحكومة المقبلة، أو أن يتبرأ من مشاركته في حكومتين، ويزعم اليوم، فقط، أنهما فشلتا في تدبير الشأن العام لمدة عقد من الزمن... الأخلاق تقتضي أن يتحمل كل من تأبط "شر" الحقائب الوزارية المسؤولية.

النقاش السياسي، يقتضي الدفع بالتي هي أحسن، لكن يبدو أن "الفريق" ( لا أقصد رواية عبدالله العروي) الذي استعان أو يستعين به سي أخنوش، لا يجيد "اللعب" السياسي، و لا يتوفر على "كاريزما" لإقناع المغاربة بالتصويت لحزب يريد أن يقنع نفسه بأنه يستحق المرتبة الأولى في الانتخابات المقبلة...

الله يهدي ما خلق أو صافي