احتفل عدد من افراد الجالية اليهودية المغربية الخميس 8 ابريل الجاري بعيد "الميمونة" بمقر مؤسسة الصداقة بمدينة أمستردام الهولندية.

ويعتبر عيد "الميمونة" بمثابة احتفال تقليدي يهودي لأفراد الجالية اليهودية ويتم الاحتفال به مباشرة بعد عيد الفصح وهو بمثابة عيد النسيم اليهودي بحيث أنه يمثل العودة إلى أكل "حاميتس" و يراد به الخبز وما يشابهه وهي طريقة ممنوعة طوال عيد الفصح.

في بداية هذا الحفل تناول الكلمة سيمون بورستاين رئيس الفدرالية اليهودية المغربية بهولندا بكلمة ترحيبية، شكر فيها  الحضور على تلبيتهم الدعوة للاحتفال بعيد “الميمونة”، كما تقدم بالشكر الجزيل إلى أطر السلك الدبلوماسي المغربي بهولندا الذين حضروا هذا الاحتفال، وعلى رأسهم عبده القادري و القنصل العام بأمستردام.

القنصل العام المغربي أشاد في كلمته امام الحضور بالمجهودات التي تبذلها مؤسسة الصداقة في تنظيم مثل هذه المناسبات وأن احتفال اليهود المغاربة بعيد "الميمونة" انما هو فرصة يجتمع فيها المغاربة بكافة انتماءاتهم الدينية والعرقية للمشاركة ويشكل رمزية تاريخية لليهود المغاربة داخل وخارج أرض الوطن .

احمد المسري بدوره رحب في كلمته بالجميع و قال أن مؤسسة الصداقة هي مؤسسة مغربية هولاندية تقام فيها عدة لقاءات وتبقى مفتوحه في وجه جميع الوافدين الجدد وتقوم بتوعية مغاربة هوندا وادماجهم وكذا الحفاظ على هويتهم المغربية خدمة لهم وللوطن الأم.

وخلال هذا الحفل تم تكريم حوالي 24 طالبا وطالبة قدمت لهم شواهد تقديرية بالمناسبة والتي اشرف على توزيعها كل من عبده القادري وزير منتدب لدى سفارة المملكة المغربية بلاهاي و محمد متوكل القنصل العام بامسترام.

كما اكد المشاركون على أن هذه المناسبة الدينية هي بمثابة عيد للتسامح والتعايش بين اليهود المغاربة بهولندا والمسلمين مما يعكس صورة مغرب اليوم والغد.

كما عرف هذا اليوم احياء حفل موسيقي على نغمات الطرب الأندلسي وكذا استمتع الجميع بأبيات شعرية رائعة من أداء الشاعرة سعاد في قصيدة شعرية بعنوان السلام .

وفي ختام هذا الحفل تم تقديم أطباق متنوعة وهي الوجبات المفضلة لدى أفراد الجالية اليهودية كما قام البعض منهم للرقص على أنغام موسيقى متنوعة محبوبة عند اليهود لقيت استحسان الجميع.

كما شهد الحفل تكريم رجال من سلك الشرطة ورجال المطافيء من أصل مغربي.