أمر الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير، السبت 10 أبريل الجاري، بإيداع الأم المتهمة بقتل رضيعها ضواحي تزنيت سجن آيت ملول، في انتظار عرضها على جلسات المحاكمة بغرفة الجنايات الابتدائية قصد البت في الأفعال الإجرامية المنسوبة إليها.

وذكرت مصادر مطلعة، أن قرار النيابة العامة جاء بعد إحالة المتهمة على أنظارها اليوم من طرف عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بتزنيت، فور الانتهاء من مجريات التحقيق التي أقرت خلالها بارتكابها جريمة قتل في حق ابنها البالغ من العمر سنتين، بعد تعريضه للخنق بواسطة وسادة والتخلص منه بالقرب من منزل طليقها، وسط دوار قصبة أعروص بالنفوذ الترابي لجماعة المعدر الكبير.

ورجحت المصادر ذاتها أن تكون المشاكل الأسرية بين المتهمة وطليقها الذي هو أب الضحية، سببا مباشرا وراء ارتكابها لهذه الجريمة، خصوصا وأن المعنية تعيش ظروفا مادية صعبة منذ انفصالها عن زوجها.

وكانت الموقوفة تقدمت مساء الخميس 08 أبريل الجاري بشكاية تفيد باختفاء طفلها البالغ من العمر سنتين في ظروف غامضة، وهو الأمر الذي استدعى انتقال عناصر دركية إلى دوار قصبة أعروس، وأسفر عن العثور على الطفل الضحية جثة هامدة، ليتقرر توجيهها  نحو المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير قصد إخضاعها للتشريح الطبي، موازاة مع وضع الأم تحت تدبير الحراسة النظرية تنفيذا لتعليمات النيابة العامة المختصة.