كتبت المجلة الاقتصادية (إيكونومي ماغزين) Economymagazine “أن المغرب، البلد الحديث الذي يسير في طريق النمو، يشكل قطبا للمبادلات الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية ومرجعا للاستقرار والسلم والتقدم في منطقة البحر الأبيض المتوسط برمتها”.

وأبرزت المجلة، في مقدمة تمهيدية لحوار أجرته مع سفير المملكة بإيطاليا، يوسف بلا، أن المغرب “البلد الحديث والذي ينمو باضطراد، يمثل جسرا بين قارتين وبوابة الولوج لإفريقيا، وقطبا للمبادلات الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية”.

وسجلت “إيكونومي ماغزين” أن “المغرب يمثل اليوم نقطة مرجعية للاستقرار والسلم والتقدم في منطقة البحر الأبيض المتوسط برمتها”.

وسلطت وسيلة الإعلام الإيطالية الضوء على “السياسة المتوسطية الجديدة المنبثقة من التعاون بين البلدين (المغرب وإيطاليا)، من أجل تغيير البنية الجيو-اقتصادية للمنطقة”.

وفي هذا الحديث، أبرز بلا أن المغرب بلد مستقر، موثوق ومنفتح على الابتكار على المستويات الاجتماعية والاقتصادية وريادة الأعمال والتعاون الدولي، مشيرا إلى أن المملكة تعمل على إرساء أسس جديدة من أجل مستقبل مشترك على ضفتي المتوسط.

وأكد السفير أن “المغرب يتيح منصة مناسبة لإيطاليا نحو إفريقيا، لاسيما في قطاع الطاقات المتجددة”، مبرزا المؤهلات المتعددة التي يزخر بها المغرب، من بينها أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم، وأول ميناء متوسطي تصل قدرته الاستيعابية إلى ثمانية ملايين حاوية سنويا.

وذكر في هذا السياق، بتميز العلاقات الإنسانية، السياسية والاقتصادية والثقافية القائمة بين المغرب وإيطاليا على مدى قرون.

وقال “لدينا تاريخ طويل، وكذا مستقبل مشرق”، مشددا على أن إيطاليا هي أيضا إحدى البلدان القلائل التي وقع معها المغرب اتفاق شراكة استراتيجية (نونبر 2019).

وفي معرض رده على سؤال حول تطور العلاقات بين البلدين، “في سياق جيوسياسي متوسطي يتغير بسرعة”، أشار السفير إلى أن “اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء، يمثل قوة دافعة للمسلسل السياسي الذي أطلقته الأمم المتحدة من أجل حل واقعي، بناء على مقترح الحكم الذاتي، الذي يحظى بتأييد واسع على المستوى الدولي”.

وتابع “من جهة أخرى، أن المركزية المتجددة لأوروبا المتوسطية، مع برنامج استثماري جديد يهدف، من جانب الاتحاد الأوروبي، لتنمية جنوب إيطاليا، يجعل العلاقة بين بلدينا استراتيجية بشكل خاص”.

وفي هذا الحوار، ركز بلا أيضا على نجاح تدبير المغرب لوباء فيروس كورونا المستجد، مسجلا أن “هذه النتيجة هي ثمرة عوامل متظافرة وضعتها الحكومة تحت قيادة الملك محمد السادس”.