سياسة واقتصاد

باحتضانه 75 مقاولة .. المغرب يحتل المرتبة الثانية كأكبر وجهة للاستثمارات اليابانية في إفريقيا

كفى بريس (و م ع)

سلط سفير المغرب لدى اليابان، رشاد بوهلال، الضوء على إمكانات ومؤهلات المغرب كوجهة متميزة للاستثمارات اليابانية، مبرزا العلاقات الاقتصادية المتميزة بين البلدين باعتبارها واجهة أخرى للتعاون الناجح.

وأشار بوهلال، في مقال نشرته صحيفة “نيكي” اليابانية، الخميس 08 أبريل الجاري، أن عدد المقاولات اليابانية في المغرب تضاعف بحوالي ثلاث مرات خلال عقد من الزمن، موضحا أن المغرب، باحتضانه 75 مقاولة يابانية، يحتل المرتبة الثانية كأكبر وجهة للمقاولات اليابانية في إفريقيا، مبرزا أنه بإجمالي أكثر من 42 ألف مستخدم، أضحى القطاع الخاص الياباني أكبر مشغل أجنبي لليد العاملة في المغرب.

ولفت الدبلوماسي المغربي إلى أنه بالرغم من وباء “كوفيد-19″، فإن المقاولات اليابانية لم تحافظ على استثماراتها في المملكة فحسب، بل إن بعضها زادت من طاقتها الإنتاجية، منها على سبيل المثال، “سوميتومو ويرينغ سيستمز”، و”يازاكي”، و”فوجيكورا” و”ميتسوي، مؤكدا أن المملكة وجهة مفضلة للمقاولات اليابانية التي ترى فيها بوابة نحو إفريقيا وأوروبا، وجسرا لولوج متميز إلى سوق تضم أكثر من مليار مستهلك، وذلك بفضل مختلف اتفاقيات التبادل الحر التي أبرمها المغرب وخاصة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وأشار صاحب المقال، إلى أن جودة البنيات التحتية بالمملكة وخاصة على مستوى الطرق والموانئ والمطارات تشكل أيضا عوامل محددة في جاذبيتها للاستثمارات اليابانية، مشيرا في هذا الصدد إلى ميناء طنجة المتوسط، الذي يعد أول ميناء متوسطي من حيث القدرة الاستيعابية والتي يصل حجمها إلى 9 ملايين حاوية سنويا.

وأضاف أن التوقيع في يناير 2020 على اتفاق تشجيع وحماية الاستثمار، واتفاقية عدم الازدواج الضريبي بين المغرب واليابان يساهم أيضا في هذه الدينامية الاقتصادية.

كما ذكر السفير بالعلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع بين المغرب واليابان، استنادا إلى روابط الصداقة الوثيقة والتقدير المتبادل بين الأسرة الملكية المغربية والعائلة الإمبراطورية اليابانية، وهو ما تشهد عليه الاتصالات والزيارات المنتظمة بين الجانبين، وآخرها زيارة صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد إلى اليابان في أكتوبر 2019، ممثلا لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في حفل تنصيب الإمبراطور ناروهيتو.