رأي

محمّد محمّد الخطّابي: هل ما زال العالمُ فى حَاجةٍ إلى المسرح؟

ستّون عاماً مرّت على المبادرة التى تقدّم بها المعهد الدّولي للمسرح التابع لليونسكو عام 1961 لجعل  السّابع والعشرين من شهر مارس من كلّ عام  يوماً عالمياً للمسرح . وإحتفاءً بهذا اليوم شاركت مختلف مسارح العالم بهذه المناسبة بتنظيم العديد من الإحتفاليات، والتظاهرات الثقافية ، وإقامة ندوات،ولقاءات حول المسرح وتاريخة، ودوره التعليمي، والريادي، والتثقيفي،والتهذيبي، والتربوي، والترفيهي فى المجتمع ، بتقديم عروض مسرحية فى هذا اليوم –بدون جمهور نظراً لظروف الجائحة اللعينة التي ضربت العالم مؤخراً- تخيداً لأقدم وأعرق الوسائل الإبداعية التي عرفتها البشرية منذ العصور القديمة،والعهود السّاحقة فى التاريخ،ولهذا سمّي (أبو الفنون) عن كلّ جدارة واستحقاق والتذكير بكلّ ما له صلة بهذا الفنّ الجماهيري الضّارب في القدم، حيث أصبح هذا اللقاء السنوي موعداً مشهوداً، وتقليداً متّبعاً فى مختلف أنحاء المعمور.

لا للصّدامات الدينيّة وبين الفئات العِرقيّة

كان الكاتب المسرحيّ الروسيّ المعروف أناتولي فاسيليف قد تساءل ذات مرّة فقال  : ” هل ما زلنا نحتاج للمسرح؟  ذلك هو السؤال الذي سئم من طرحه، على نفسه،وعلى الاَلاَف من المُحترفين اليائسين في المسرح، والملايين من الناس العاديين. ولأيّ شيءٍ نحتاجه؟ في تلك السنين، عندما كان المشهد غير ذي أهمية بالمرّة، مقارناً بميادين المدينة وأراضي الدولة، حيث المآسي الأصلية للحياة الحقيقية تتفاقم . وما هوالمسرح بالنسبة لنا؟ هل هو شرفات مذهّبة وردهات في قاعات مسرحية، وكراسي مخملية، وأجنحة فاخرة، وأصوات ممثلين رقيقة، أوعلى العكس كشيء يبدو مغايراً مقصورات سوداء ملطخة بالوحل والدم، ونتوءات ضارّة لأجساد عارية بداخلها. وماذا بمقدوره أن يحكي لنا؟ يستطيع المسرح أن يحكي لنا كل شيء ، كيف هي الآلهة في الأعالي، وكيف يذوي المحبوسون في كهوف منسيّة تحت الثّرى، وكيف للعواطف أن ترتقي بنا، وللعشق أن يحطمنا، وكيف يمكن لامرئٍ ألا يحتاج لإنسان طيّب في عالمه، أو كيف يمكن للإحباط أن يسود، وكيف للناس أن يعيشوا في دعةٍ بينما الصّغار يُهلكون في معسكرات اللجوء، وكيف لهم جميعاً أن يرجعوا عائدين إلى الصّحراء، وكيف نُجبر يوماً بعد يوم على فراق أحبّتنا. بمقدور المسرح أن يحكي لنا كلّ شيء. هكذا كان المسرح دائماً، وسوف يبقى أبداً ، طوال الخمسين أو السبعين سنة الماضية، إننا، إذا نظرنا إلى الفنون الجماهيرية كافة، فبمقدورنا أن ندرك على الفور أن المسرح وحده فقط هو الذي يخاطبنا بكلمة من الفم إلى الفم، وبنظرة من العين إلى العين، وبإشارة من اليد إلى اليد، وبايماءةٍ من الجسد إلى الجسد.

المسرح ليس بحاجة إلى وسيط ليعمل بيننا بني البشر، بل إنه ليشكل الجهة الأكثر شفافية من الضوء، فهو لا ينتسب لا لجهة الجنوب ولا الشمال، ولا للشرق أو الغرب ألبتة، فهو روح النّور الذي يشعّ من أركان الكون الأربعة كلها، وسرعان ما يتعرّف عليه كلّ الناس، سواء أكانوا من أهل ودّه أم ممّن لا يقبلون .إنّ المسرح يفتح أبوابه على مصاريْعها للدخول المجّاني للجميع. ولتذهب إلى الجحيم كلّ الآلات الإلكترونية والحواسيب، عليكم الذهاب إلى المسرح، واحتلال الصفوف الأمامية، وكذلك الشّرفات، وانصتوا للكلمات، وتأملوا المشاهد الحيّة، لا تفوّتوا سانحة المشاركة فيه، ولكن، ثمة مسرح واحد لا يحتاجه الإنسان، وهو مسرح الألاعيب السياسية، مسرح الساسة، مسرح مشاغلهم غير النافعة. ما لا نحتاجه بالتأكيد هو مسرح الإرهاب اليومي، سواء كان بين الأفراد أو الجماعات. ما لا نحتاجه هو مسرح الجثث والدم في الشوارع والميادين، في العواصم والأقاليم ، مسرح دجّال لصدامات بين الديانات والفئات العِرقية “.

شهادة من بلد مانديلا

ويرى الكاتب المسرحي الجنوب – إفريقي  “جون كاني ” أن ذكرى اليوم العالمي للمسرح تجعله يشعر بألم عميق لأنه مثل باقي المواطنين السّود فى بلد مانديلا،  قد عانى فى جلده مضض التمييز العنصري البغيض ،وهو يذكر بحرقة ممضّة، وغصّة مرّة كيف كان البيض يعاملون السكان الأصلييّن فى بلاده ، كما أنه يحكى لنا كيف ذهب لأوّل مرّة فى حياته لمشاهدة مسرحية (ماكبث) لشكسبير مع مدرسته ومعلّمته ، حيث كان ذلك اليوم يوما مشهوداً فى حياته ،إذ منذ ذلك التاريخ عرف جون كاني ماذا سيفعل بحياته ،وإختار طريقه فيها ،وقال إن الذهاب بالأطفال الصّغار والشباب إلى المسرح عادة حميدة  ينبغي الحفاظ عليها، فى مختلف أرجاء العالم. وقال:” إنه ولد فى أرباض “بورت إيليزابيث”، وكانت الحياة بالنسبة له فى هذا الحيّ المهمّش حياة  بئيسة” حيث كانت حياتنا تنساب تحت سياط ذلك النظام  القاسي الذي كان سائداً ، والذي كان قائماً على الفوارق والتمييز العنصري،ومن كان  منّا ذا حظوة ذهب إلى المدرسة .”

المسرح الاسبانيّ المعاصر

بهذه المناسبة حريّ بنا أن نسلّط الأضواء على ثلاثة من روّاد المسرح الإسباني في هذا العصر وهم ” رامون دي فاييّى إنكلان”،و”بويرو باييّخو”،و”لويس ريّاثا” الذين يمثلون إتّجاهات مختلفة للنصّ الدرامي في حقب متفاوتة من التاريخ “.  يشيرالناقد الاسباني” فرانسيسكو رويث رامون” انّ  هؤلاء المسرحيين يمثلون اتجاهات مختلفة للنصّ الدرامي في المسرح الاسباني ، على الرغم من غياب أحد أقطاب المسرح الاسباني المعاصر الذي جاء بعدهم وهو” فيدريكو غارسيا لوركا “الذي نفذ من ثغرة نصوص ” رامون ديل فاييى انكلان”.

يتميّز” أبو الفنون” في اسبانيا بالتنوّع و الغنى والثراء سواء في مواضيعه أو نصوصه أو جوهره. ومنذ كتّاب المسرح الإسباني الكلاسيكيين الأقطاب أمثال”  فرناندو دي روخاس”،و”لوبي دي فيغا”،و”كالدرون دي لا باركا”، و”تيرسو مولينا “،و”خوان رويث دي ألاركون” ما فتئ المسرح الاسباني يحقق نجاحات تلوالأخرى في مختلف العصور ،وقد بلغ أن قدّمت في مدريد وحدها منذ بضع سنوات في وقت واحد ما  يقارب خمسين مسرحية تمثل مختلف الاتجاهات والمدارس المسرحية المتباينة . كما عرف المسرح الاسباني نجاحات كبيرة كذلك خارج اسبانيا خاصّة في  بلدان أوروبا وفي أمريكا  اللاتينية.

النصّ الدرامي عند إنكلان

عرفت المواضيع الأساسية المتعلقة بالعروض المسرحية منذ عام 1887 في كلٍّ من باريس وبرلين وموسكو ولندن تطوراً هائلاً مهّدت السّبيل إلي ظهورالمسرح الحديث الذي سيصبح من أبرزرجالاته ” برتولت برخت” ،و”أرثور أداموف”، و”جان جنيه “,  و”غروتوسكي”، و”بيتر بروك”، وسواهم الذين يعتبرون من الوجوه المشعّة في  تاريخ تطوّر المسرح الأوروبي .هذا التيّار لا يعتمد علي الصورة المسرحية بقدر ما يُعنى بجوهرالنصوص ،هذه النقلة في عالم المسرح في إسبانيا قام بها الكاتب الإسباني”  رامون ديل فاييّى إنكلان” إنطلاقا من سنة 1906حيث بدأ يتجلى الابداع المسرحي في الورق والكتابة قبل أن يظهر علي الخشبة بواسطة الإخراج المسرحي .وهناك نصّان بارزان لهذا المبدع هما “نسر المجد ” و”غنائية الذئاب” ،وتغلف هذه النصوص أجواء من الظلام ، والطلاسم ، والموت ، والدم والعنف، والقساوة وعناصر أخرى ظلت بمنأى عن النصوص المسرحية الأوروبية وعن خشبات المسارح الغربية بشكل عام .لا تحتاج نصوص  “فايّيى إنكلان” سوى الى حيّز رمزي لإبلاغها للجمهور، و تغدو كلمات شخصياته حليفة الضّوء واللون والصّوت .ولصيقة باجسام الممثلين وحركاتهم ومواقعهم ، ذلك أنّ هذه النصوص تتوفر علي قوّة سحرية ليس من حيث ثراء مضامينها وحسب بل بشكلها واطارها ووقعها وتنغيماتها،هذه النصوص هي ذات طابع إجتماعي ونفسي في آن واحد، إذ لا يقوم العالم الدرامي لدى الكاتب على النطق والقراءة كما كان الشأن في النصوص الواقعية، بل إنه لصيق بالجّو الرمزي الجديد أيّ طغيان الكلمة باعتبارها الخاتم الجديد لمسرح القرن العشرين. إن” إنكلان” بهذا الاتجاه الجديد لم يكن كاتب نصوص وحسب بل كان ممثلاً ومخرجاً مسرحياً في آن واحد داخل نصوصه نفسها، وهذا المنحى المسرحي لديه ليس هروباً من الأعراف المسرحية أو نكرانا لها بقدر ما هو عودة الى ينابيع الدراما وإنغماس في معايشة الفنّ المسرحي في  أجلي معانيه.انه بهذا الاتجاه يمثل رجوع الإنسان الى رؤاه الأولى المبكرة للعالم الحافل بالأسرار والغوامض المغلف بلغز التساؤل الأبدي، وما يتراءى له في نصوصه من شخصيات غريبة تتعانق فيها الخيالات وأضغاث الأحلام باللاّوعى والهذيان .إنّه باتجاهه هذا قد أعاد الإعتبار لبعض الأبطال الكلاسيكيين الذين نعرفهم ، والأشكال المسرحية في نصوصه هي الحلقة الواصلة بين جيري،وبريخت ،أو أرتود، وأونيسكو أي بين المسرح الملحمي أو الحماسيّ ومسرح العبث أو  اللاّمعقول.

الدراما التاريخية وباييّخو

إنه من أهم المميّزات الاساسية للدراما التاريخية القدرة على الربط بين الماضي والحاضر ،لذا  فإنّ رؤية العالم التي تقدّمها لنا الدراما التاريخية هي نتيجة تداخل عملية تركيب أيديولوجي للحقيقة التاريخية بواسطة الكاتب بمساعدة المتفرّج ،هذا التركيب عادة ما يكمن في بنيوية رؤية الماضي عن طريق تلاقي الكاتب والمتفرج في الحاضر، ويغدو البعد القائم بين الزمنيين ملكاً للسّرد التاريخي . وهنا تكمن مقدرة” بويرُو باييّخو” في الوساطة التراجيدية  بين الزمنيين. وخير مثال لديه مسرحيتاه ” حكاية مُعلم” و”الظلام الملتهب” حيث تعتبر هاتان المسرحيتان تقصّياً مهووساً للظرف التراجيدي للإنسان كعنصر بارز من عناصر التاريخ. بل إننا نجد هذا الهاجس في تقصّي عامل الزّمن في مسرحيتين أخريين لنفس الكاتب هما” الحاكم للشعب” و “الإنفجار” ،إنّ الفرق بين الضمير المعتقدي والضمير التراجيدي لا ينحصر في تقبل الحقيقة أو تغييرها ، بل على العكس من ذلك يكمن في عدم قبول إنشراح المتفرّج بإجابة أو تفسير يؤدّيان الي تلاشي الصّراع القائم ،وان الضمير التراجيدي يحّول عملية التساؤل إلى تناوش تراجيدي وذلك بتفجير السّؤال نفسه على خشبة المسرح ،وهكذا يجعل الكاتبُ المتفرّجَ مشاركا في البحث عن الاجابة ليس على خشبة المسرح وحسب ،بل في الحيّز التاريخي كذلك .والإجابة رهينة بطبيعة الحال بمقدرة وكيفية تلقيّ المتفرج للسؤال وفهمه وإستيعابه.

تحفل مسرحيات” باييّخو” بهذا العنصر التساؤلي التاريخي ،وهو بذلك يزيد في مضاعفة وظيفة الأعضاء السّمعية والبصرية لدى المتفرج وتنشيط السّمات الكلامية لديه فتغدو التراجيديا عنده وسيلة مفتوحة وليس مغلقة ، لأنه بذلك يستبدل مفهوم القدرية بالحرية، محوّلاً إيّاها إلى المحور المحرّك لنظرته التراجيدية للتاريخ ،وبذلك تغدو المسافة  الممتدة بين العطاء والإستقبال أي بين الكاتب والمتلقيّ للنصّ هي المسافة القائمة بين الضمير التراجيدي وتساؤله والضمير وجوابه .وبذلك تتحوّل الدراما إلى حقيقة تاريخية ويظلّ المتفرّج هو وحده باستطاعته تخطيّ الحواجز وتجاوزها في سباق التاريخ.   عاش” بايخو” سنتين من عمره في مدينة العرائش بالمغرب حيث كان والده عسكرياً يعمل بالجيش الاسباني هناك.مثله في ذلك مثل الكاتب المسرحي الفرنسي” جان جنيه ” الذي عاش هو الآخر بهذه المدينة بل وأوصى بأن يدفن بها ،كما دُفن فيما بعد الكاتب الإسباني الشّهير “خوان غويتيسولو” الذي عاش ردحاً من الزّمن في مدينة مرّاكش حتى توفي بها .

الرؤية المسرحية لدى ريّاثا

تتميّز الرّؤية المسرحية لدى الكاتب المسرحي الاسباني” لويس رياثا “إنطلاقاً من مسرحيته ” الحصان داخل السّور” بهالة من السّخرية والترف والتهكّم في أجلى مظهره في المسرح الغربي الحديث ، إن الكاتب بدل أن يتقبّل مختلف الأشكال التجريبية للمسرح الجديد المنتشر بين ضفّتي المحيط أيّ بين أوروبا وأمريكا يلجأ إلي صنع أسلوب مسرحي جديد خاص  به يأتي مباشرة بعد موجة العبث ،لكي يتسنّى لقارئ نصوصه فهم ما يقرأ لابد له أن يقيم عدداً من الوسائط بين النصّ والعرض نظراً لتكاثف الرّموز عنده وتداخلها ،وتفجيره لعنصرالأنا لهويّة الممثل والمتفرّج فى آنٍ واحد. إلاّ انّ هذا الكاتب وهو الثالث  بعد الكاتبين الآنفي الذكر،يرى ان المسرح الاسباني لم يكتب من طرف الكتاب المسرحيين الرّسميين بل من طرف الشّعراء ،ويضرب مثالاً لذلك” بفيدريكو غارسيا لوركا”، و” رفائيل البرتي” ،حيث بذّ هذان الشاعران ، في نظره ، بعض الكتاب المسرحيين الاسبان الآخرين .

التراث الأندلسيّ والمسرح الاسباني

في ختام هذه العجالة أشير أنّ المسرح الاسباني علي إمتداد تاريخه قد إستقي غير قليل من مضامينه وموضوعاته من التراث العربي والحضارة الاسلامية في الأندلس كما يشهد بذلك معظم الدّارسين والمستعربين الاسبان وغير الاسبان. حيث حفلت العديد من الأعمال المسرحية الاسبانية القديمة منها والمعاصرة بالإشارات الواضحة إلى المظاهر الحضارية والثقافية والإشادة بها ،وإبراز مواقف الشّهامة والشجاعة والنّبل والكرم والأنفة عند المسلمين الأندلسييّن (عرباً وأمازيغ) وتتجلّى مظاهر هذا التأثير منذ القرون الوسطى في العصر الذهبى للمسرح الإسباني لدى “لوبي دي فيغا “،و” تيرسُو دي مولينا” ،و” كالدرُون دي لا باركا” ، ومنذ عصر الرّومانسييّن من المسرحييّن الإسبان في القرن العشرين في طليعتهم ” فرانسيسكو فييّا إسبيسا” (ولد في مدينة ألمرية 1877وتوفي في مدريد 1936) حيث شكلت المواضيع العربيّة والإسلامية  الأندلسية في أعماله عنصراً أساسياً لإبداعاته الأدبية والمسرحية على إختلافها .وقد حقّق هذا الكاتب نجاحات باهرة بأعماله هذه داخل إسبانيا وفي بلدان أمريكا اللاتينية ، كما ترجم بعضها إلى اللغة العربية،إلاّ انّ بعض هذه الأعمال لم تسلم من معاول التهجمّ والهدم من طرف بعض النقاد المتزمّتين.  في حين أنّ نقاداً آخرين أنصفوه،وأشادوا به، وجعلوه في طليعة المُمهّدين والمُبشرين للمعاصرة والتجديد والحداثة في الأدب الاسباني المعاصر.من أعماله الإبداعية المعروفة في هذا الصدد مسرحيته “قصر اللؤلؤ”(1911) التى نقلها الى اللغة العربية أستاذنا في آداب جامعة عين شمس بالقاهرة الدكتور لطفى عبد البديع. ومسرحيته ” بني أميّة” (1913)و”باحة الريّاحين” (1908) و”عبد الرّحمن الأخير”(1909) و”إنتقام عائشة”(1911) وسواها من الأعمال الأخرى .

*كاتب من المغرب ، عضو الأكاديمية الإسبانية- الأمريكية للآداب والعلوم –بوغوطا-  (كولومبيا) .