قضايا

إثارة قضية التحرش الجنسي ضد البروفيسور السلاوي... لماذا الآن؟ وما الغاية؟ ولمصلحة من؟

محمد نجيب كومينة

اثارة قضية التحرش الجنسي الان، وبعد سنوات مضت، لوضع نهاية للعالم المغربي منصف السلاوي، الذي صار الشخص الاشهر في العالم بعد تكليفه من طرف ترامب بالبحث عن لقاح يحمي الحياة البشرية من فيروس قاتل ونجاحه في مهمته بثورة علمية  في ميدان اللقاحات ARN، مثير جدا من حيث التوقيت، وايضا من حيث التهمة المسيئة جدا في الولايات المتحدة والمجرمة ايضا.

نعرف انه سبق للرئيس بايدن ان قرر انهاء تكليفه وأعطاه مهلة شهر كفترة انتقالية، وهذا ما اعتبر امرا طبيعيا في اطار النزاع السياسي في الولايات المتحدة المتسم بالحدة حاليا و كذلك نظرا لثقة بايدن بالدكتور فاوتشي الذي كان على خلاف مع الرئيس السابق ترامب، ونعرف ايضا ان السلاوي تعرض للهجوم، بما في ذلك من طرف وارن، رغم تاكيده المستمر انه ليس من مناصري ترامب وحزبه وانه قبل المهمة العلمية لخذمة الامريكيين والانسانية، لكن الان تثار قضية بعيدة عن العلم والسياسة وتتصل بالاخلاق دفعت العالم المغربي الى الاعتراف والاعتذار واتخاذ قرار التفرغ لاسرته.

لماذا الان؟ ومالغاية؟ ولمصلحة من؟

اسئلة ضمن اخرى يجب ان تطرح، لان الامر شبيه بالقتل الرمزي لعالم طور 14 لقاحا ضد امراض فتاكة ساعدت البشرية على تحسين مناعتها ضد فيروسات و بكتيريات وطفيليات، وعلى رأسها الملاريا التي لم يفلح قبله العلماء في ايجاد لقاح لها.

ربما الوقت مناسب كي يوجه العالم المغربي اهتمامه الى المغرب، بلد الاباء والاجداد والمولد، كي يجعل منه، صحبة علماء مغاربة اخرين وبانفتاح على كل الامكانيات الدولية الممكن تعبئتها الى جانب الامكانيات الوطنية، منصة للبحث العلمي و تطوير صناعة اللقاحات والادوية و لتكوين علماء المستقبل من المغاربة وغير المغاربة. و من المؤكد ان من شان ذلك ان يحقق للعالم المغربي التوازن النفسي الذي يحتاجه بعد هذه الرجة وان يشعره براحة ضمير وهو يقدم في هذه المرحلة خدمة للبلد والأم والأب و لكل هؤلاء المغاربة الذين افتخروا بانتمائه اليهم، الذي اكده من جهته، وجعلوه بطلا وطنيا حتى وان صعب على المغرب استعمال لقاح موديرنا الذي كان وراء تطويره .

من المفروض ان تعمل الدولة على الاستفادة من علمه وشبكة علاقاته وعلى تحفيزه في هذه الفترة للعودة للارتباط بوطنه الاصل.