على باب الله

الجزائر تفقد أعصابها ... أعطاب الماضي والحاضر والمستقبل

المصطفى كنيت

حين تفقد "دولة" أعصابها، نتيجة أعطاب الماضي و الحاضر و المستقبل، فليس غريبا أن تحترف الإدعاءات و تتفنن في صُنع المزاعم، بعد أن ضاقت بها سبل الدنيا، و استحكم فيه اليأس.

ما يصدر عن حكام الجزائر هذه الأيام، وقنوات الصرف الصحي، يعكس أقصى درجات العزلة التي يعيشها جنرالات قصر "المرادية"، الذين يسعون جاهدين لإلهاء الداخل، الذي لم تعد تنطل عليه الحيل، فنزل من جديد الى الشوارع.

لقد تعامل المغرب مع هذا " السعار" بروية و حكمة، و لم يساير حكام قصر " المرادية" في حمقهم، والتزم بضبط النفس إزاء جار هائج، بعد أن أثخنته النجاحات المغربية، في الداخل والخارج، بالجراح، لذلك فهو ينزف حقدا في انتظار أن يلقى حتفه.

الواقع أن أغلب الحزائرين فطنوا إلى اللعبة، فهم يعرفون أكثر من غيرهم أن نظامهم شاخ، واقترب عمره، الذي قُدر له في الحكم، من الانقضاء.

وهو الآن يسعى إلى تحويل الأنظار عن واقعه البئيس، بعد أن فشل في إحراز أن تقدم، حتى لو كان كاذبا.

حكام الجزائر يضعون إصبعهم ليس على جرح كما يتوهمون، بل على آله حادة تفقدهم المزيد من الأصابع.

ومهما يكن الضجيج، الذي يحاولون افتعاله، فإن المغرب لن يلتفت له لأنه يسير بثبات نحو المستقبل.