رأي

حسناء سهر: العلاقة الادبية بين الوالدين و الابناء

ان العلاقة بين الاباء و الابناء ، ذات اهمية كبرى في المجتمع و الاسلام ، و الله عز وجل ذكر الاحسان و المعاملة بالمعروف بين الاباء و الابناء فيما بينهم ان الاسرة اول وجهة و مؤسسة اجتماعية يتكون فيها الطفل ، قبل ذلك انها علاقة روحية حيث تحمل الام بجنينها مدة 9 اشهر تحس و تشعر به و تطعمه بالحبل السري فترة الحمل و حتى ان انقطع في الوضع و الولادة تظل العلاقة الرابطة بين الام و الطفل قوية ، اما الاب فهو السند و الظهر الذي يلجأ إليه الابناء في ضعفهم و فشلهم.

والملاحظ، أنه المجتمعات القديمة كانت قد تعودت على الاسرة الممتدة، اما المجتمعات الحديثة فقد حلت الاسرة النووية بديلا لها، واكتسحت المجتمع.

في مسؤولية الاباء تجاه الابناء ، التربية الحسنة في اكتساب الاجر و الجزاء ، لكن يجب ان تكون عادلة لان التفضيل بين الاطفال مشكل اجتماعي في غياب المساواة فهي تتطلب مهارة ابوية عادلة و قوية و تجنب تعنيف الاطفال اصبح البيت وكرا في البيوت مما يؤدي الى ظواهراجتماعية و اقتصادية اولا النفور من الوالدين و سوء معاملتهم و حتى اللجوء الى التشرد و المخدرات هروب من واقع البيت،ان تعليم الاطفال واجب على الاباء في الاسلام و رعايتهم في مسارهم الدراسي و الاعدادي-الثانوي و بناء جسر تواصلي بين الاباء و المدرسة على اساس معرفة نقط الضعف و التفوق على نحو ما يخص الطفل على اساس الاحترام و الثقة المتبادلة و في نطاق التواصل مفتاح الحوار مع الطفل و المراهق و الاسرة و جعله يرى نفسه في دائرة أمان و استشارة حتى المراهق الذي يمر بتغييرات نفسية و جسمانية و فيزيولوجية ينبغي كتم انفاس الاعصاب و التحلي بالصبر و التفهم احسن من خلق اضطرابات علائقية بين الوالدين .

ان للوالدين حق على ابنائهم ،انهم محور الحياة و الرضى، "و بالوالدين احسانا" معاملة الاب و الام على سبيل الاحسان و الحب الفطري من الله ، لأنهما مفاتيح الجنة و رعايتهم في الصغر و الكبر ليس الالقاء بهم في دور العجزة و الملاجئ بل بالاحترام و التقدير على ما تم تقديمه من تضحيات و تربية في الصغر و الطفولة.

*باحثة في مجال الطفولة و الشباب