مجتمع وحوداث

"الاستغلال والحكرة"... نقابة تسائل امكراز عن "مآسي حراس الأمن الخاص وعاملات وعمال شركات المناولة‎"

كفى بريس

طالب الفريق النيابي للإتحاد المغربي للشغل بمجلس المستشارين،  بضمان الحماية القانونية لحراس الأمن الخاص وعاملات وعمال شركات المناولة، وذلك عبر حمل هذه الشركات على احترام دفاتر التحملات، و مدونة الشغل، والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، والاتفاقات الدولية التي صادقت عليها بلادنا، وكذا فرض احترام الحق النقابي، والتفاوض الجاد مع الممثلين النقابيين..

وأوضح الفريق النيابي للنقابة، في سؤال وجهه على وزير الشغل والإدماج المهني، محمد امكراز، أن هدفه من طرح هذا السؤال، هو "إثارة الانتباه إلى معاناة فئة واسعة من العاملات والعمال أفرزها المنطق النيوليبرالي بهدف الضغط على الأجور والمزيد من الربح السهل والسريع."

وحسب سؤال الفريق النيابي للإتحاد المغربي للشغل، فإن "هذه الفئة فرضت نفسها على المشهد العام بالإدارات والمرافق والمؤسسات العمومية والخصوصية، فئة تؤدي خدمات جليلة في المجتمع، يكفي أنها كانت ولازالت في الصفوف الأمامية على خط المواجهة في الأزمة الصحية، وفي كثير من الأحيان أمام مواطنين لا يحترمون بانتظام الإجراءات الاحترازية لمواجهة الوباء، مما يزيد من متاعبهم."

وقالت النقابة في سؤالها، "إنهم رجال ونساء يعيشون أبشع أنواع الاستغلال و(الحكرة)، 12 ساعة عمل في اليوم، مقابل أجر 8 ساعات، بدون عطل، أجور جد هزيلة، وغياب الاستقرار في العمل، وكذا جشع و قهر باطرونا التشغيل المؤقت والمناولة والتي لا ترحم، تقتات على محن و مآسي الفئات الشعبية، حرفتها السمسرة في اليد العاملة، بدون توفير تكوين في المجال، أو ضمان أية حماية اجتماعية أو تأمين عن حوادث الشغل، شركات نبتت و انتشرت بسرعة فائقة كانتشار الفطر، بما يشبه الفوضى أو السيبة، أمام عجز السلطات الحكومية المعنية في ضبط هذا القطاع المنفلت تماما من الرقابة."

وتساءل الفريق النيابي للنقابة، "كيف لأسرة أن تعيش ب 700 درهم"، وكنموذج على ذلك، "عاملات النظافة بالمؤسسات التعليمية بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية لمكناس."

وأضاف فريق النقابة النيابي، أن هناك "أمثلة أخرى على الحيف والعسف الممنهج على هذه الفئة وعدم احترام الاتفاقيات الموقعة أمام مصالحكم الجهوية. أمثلة حراس الأمن بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بوجدة وتاونات وجل القطاعات الوزارية الأخرى."

وختم الفريق النيابي لنقابة موخاريق سؤاله، بالقول "لقد طفح الكيل!"... "من أنات فئة من المظلومات والمظلومين ألجأتهم بعض السياسات العمومية اللاشعبية إلى العمل في ظل ظروف لا إنسانية."