سياسة واقتصاد

أمزازي يوقع اتفاقيتين تهمان "الإعاقة السمعية" ويزور مركز التفتح الأدبي والفني بطنجة

كفى بريس

ترأس وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، سعيد أمزازي، بمعية محمد مهيدية، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، السبت 23 يناير الجاري، حفل توقيع اتفاقيتي إطار والشراكة والتعاون مع مؤسسة للا أسماء للصم وجمعية نادي ليونس المغرب (المنطقة 416) تهدفان إلى "النهوض بمجال التربية الدامجة والطفولة المبكرة".

وستقوم الوزارة بموجب الاتفاقية الإطار الموقعة مع مؤسسة للا أسماء للصم، حسب بلاغ صحفي توصلت "كفى بريس" بنسخة منه، بتقديم كافة التسهيلات الإدارية الضرورية لتنظيم أنشطة مؤسسة للا أسماء للصم، وكذا تقوية قدرات الأطر الإدارية والتربوية والصحية وأسر الأطفال في وضعية إعاقة في مجال الإعاقة السمعية حول كيفية التكفل والوقاية منها.

ومن جهتها ستعمل مؤسسة للا أسماء للصم على تأهيل الفضاءات المستقبلة للأطفال في وضعية إعاقة سمعية، كما ستقوم بالإرشاد والتوجيه الأبوي، وكذا تقوية قدرات الأطر الإدارية والتربوية العاملة في مجال التربية الدامجة المؤسسات التعليمية أو في طور التكوين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، فضلا عن تنظيم لقاءات تحسيسية وتواصلية لتشجيع تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة سمعية.

ووفق بنود الاتفاقية الموقعة مع جمعية نادي ليونس المغرب، تلتزم الوزارة بوضع برنامج عمل التنسيق مع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بشأن تنزيل التدابير موضوع الاتفاقية الإطار.

ومن جانبها، تلتزم جمعية نادي اليونس المغرب (المنطقة 416) بالمساهمة في دعم وتطوير وتحسين ظروف تمدرس الأطفال في وضعية هشاشة أو إعاقة ، بالتعليم العمومي بجميع مستوياته مع دعم البرنامج الوطني للتربية الدامجة وأنشطة الحياة المدرسية.

وفي كلمة بالمناسبة، أعرب الوزير عن شكره للأميرة للا أسماء، على إسهامها المستمر في المبادرات المتعددة ذات الطابع الاجتماعي والرعاية الخاصة التي ما فتئت سموها توليها للفئات الاجتماعية الأكثر هشاشة، لاسيما الأطفال في وضعية إعاقة، كما تقدم بالشكر إلى مدير مؤسسة للا أسماء للصم، وكذا إلى رئيس جمعية نادي ليونس المغرب على دعمها المتواصل.

ونوه أمزازي، بهذه الشراكة البناءة التي اعتبرها ضمانه أساسية للنجاح في الورش الوطني الهام المتعلق بتنزيل البرنامج الوطني للتربية الدامجة والبرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي اللذين أعطيت انطلاقتها الرسمية تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس.

واعتبر أن القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، مکسب عزز الإطار الحقوقي والتشريعي في ضمان الحقوق الأساسية الأطفال في وضعية إعاقة وتأهيلها للاندماج الاجتماعي، حيث كرس حق هذه الفئة في التعلم واكتساب المهارات والكفايات الملائمة إراتهم، مستعرضا، في هذا السياق، المكتسبات التي تحققت، على مستوى المنظومة التعليمية، في وتطوير التعليم الأولي والتربية السامية لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة.

وأكد الوزير، أن التربية الدامجة للأطفال في وضعية إعاقة، ورش قطاعي مشترك بين جميع القطاعات الحكومية ومسؤولية وطنية مشتركة وورش أفقي مجتمعي مفتوح أمام مساهمة تمثيليات المجتمع المدني والأسر والهيئات المتخصصة ووسائل الإعلام وغيرها من هيئات المجتمع، داعيا الجميع إلى الانخراط الكامل في هذا الورش الوطني لترسيخ مغرب الديموقراطية والمساواة بين جميع بناته وأبنائه، تحت قيادة الملك محمد السادس.

ومباشرة بعد توقيع اتفاقيتي الشراكة والتعاون مع مؤسسة للاأسماء للصم وجمعية نادي ليونس المغرب، قام الوزير بمعية والي جهة طنجة تطوان الحسيمة ورئيس المؤسسة ورئيس وبعض أعضاء الجمعية ومدير الأكاديمية والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بطنجة-أصيلة، بزيارة لمركز التفتح الأدبي والفني بطنجة الذي يديره الأستاذ طارق اليزيدي.

وتفقد الوزير قاعة مخصصة للتعليم الأولي تم تجهيزها لاستقبال أطفال من ذوي الإعاقة السمعية. كما اطلع على الأنشطة التي تحتضنها فضاءات هذا المركز وخاصة ورشة الفنون التشكيلية والتي يستفيد منها تلاميذ عدة مؤسسات تعليمية.