سياسة واقتصاد

خبير يفضح ضعف حكومة "البيجيدي" في التفاوض مع الصينيين بخصوص اللقاح

كفى بريس

فضح الخبير المتخصص في العلاقات المغربية الصينية، ناصر بوشيبة، ضعف معرفة الحكومة المغربية التي يقودها حزب العدالة والتنمية، بالثقافة التجارية الصينية  مؤكدا أن محدودية قدرات أعضائها في التفاوض هي ما تسبب في تأخر حصول المملكة على اللقاح الصيني.

وأوضح بوشيبة في تدوينة نشرها عبر حسابه الرسمي ردا على الشائعات بخصوص حصول المغرب على اللقاح الصيني من عدمه، بحكم علاقته المباشرة مع منتجي اللقاحات الصينية، مؤكدا أن السبب الرئيسي لهذا التأخر هو ضعف معرفة المفاوضين الحكوميين المغاربة بالثقافة التجارية الصينية (الذين لم يستغلوا العلاقة المتميزة بين قادة البلدين) وفي نفس الوقت عدم استعدادهم للاعتراف بمحدودية قدراتهم في التفاوض خارج نطاق مشاريع طلب العروض (Appels d’offres).

وأبرز الخبير أنه في الصين، كل مشروع شراكة يجب أن يتبع حزمة اجراءات (procédures) يكون الهدف الرئيسي منها هو اعتماد الشفافية والرفع من الفعالية لقطع الطريق امام المضاربين (السماسرية) خاصة المشاريع التي تشرف عليها شركات عمومية كبرى.

وأكد بوشيبة أنه إلى غاية الخميس صباحا، مازال المسؤولون الصينيون عن اللقاحات يضعون المغرب في خانة البلدان “جد صديقة”، مضيفا “يكفي أن نقوم بالمفاوضات على اصولها لنحصل على الكميات اللازمة بكل سهولة”.

واقترح بوشيبة، أولًا أن يعترف رئيس الحكومة والوزراء المعنيين بمحدودية قدراتهم في التفاوض مع الصينيين (ليست هذه اول مرة)، وثانيا التعرف على حزمة الاجراءات التي يجب اتباعها والبدء في تحديد الأسعار ومواعيد الانتاج وظروف التوصيل.