رد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بطريقة غير مباشرة لكنها مؤلمة، على المزايدين من حاملي الشعارات الأدبية البائدة في المشرق والمغرب، وقال إنه يريد لبلاده أي تركيا أن تقيم علاقات أفضل مع إسرائيل.

الرئيس التركي خرج بتصريحه الجديد الجمعة، مؤكدا أن بلاده ترغب في إقامة علاقات أفضل مع إسرائيل، وفي المقابل وصف أردوغان سياسة الدولة العبرية تجاه الفلسطينيين بأنها لا تزال "غير مقبولة".

الأكيد أن تصريح أرودغان الجمعة، سيكون مثل قطرات شمع ساخنة جدا تقطّر على الخد البارد للمتباكين الذين ارتفع صياحهم وعويلهم عقب قرار المغرب إعادة علاقاته مع إسرائيل، وقبل ذلك الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان.

وحسب ما أوردته تقارير إعلامية، فقد قال أردوغان للصحفيين عقب صلاة الجمعة في إسطنبول، إن "السياسة تجاه فلسطين خط أحمر بالنسبة لنا. من المستحيل أن نقبل السياسة الإسرائيلية تجاه فلسطين. تصرفاتهم التي تفتقر إلى الرحمة هناك غير مقبولة".

وتابع الرئيس التركي قائلا، "لو لم تكن هناك قضايا على أعلى المستويات لكانت علاقاتنا مختلفة تماما... نريد أن نصل بعلاقاتنا إلى نقطة أفضل". وأضاف أردوغان أن المحادثات على المستوى الاستخباراتي استؤنفت بين الجانبين.

وأمام ذلك، وقف الرئيس التركي في وجه إقامة علاقات بين الدول العربية وإسرائيل، وانتقد توقيع الاتفاقيات بين الدولة العبرية وكل من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.

والأكثر من ذلك، أن أردوغان، سبق أن هدد بتعليق العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات العربية المتحدة وسحب سفير بلده منها، كما انتقد قرار البحرين إقامة العلاقات مع إسرائيل ووصفه بأنه صفعة لجهود الدفاع عن القضية الفلسطينية..