منوعات

العالم يعيش لحظات "الاقتران العظيم"... حدث فلكي ناذر لن يتكرر إلى سنة 2080

كفى بريس: (وكالات) بتصرف

عاش العالم مساء الاثنين 21 دجنبر 2020، حدثا فلكيا استثنائيا، حيث اقترب أكبر كوكبين ضمن كواكب المجموعة الشمسية، المشتري وزحل، من بعضهما البعض إلى أقصى حد خلال ظاهرة تسمى "الاقتران العظيم"، في سابقة لم تحدث منذ العصور الوسطى.

وهكذا، بعد غروب الشمس عند الساعة 6 و22 دقيقة (18س22د) بتوقيت غرينيتش، ظهر الكوكبان العملاقان في حقل الرؤية بأدوات المراقبة، ما يعطي انطباعا بأنهما قريبان لدرجة الاندماج، فيما في الواقع تفصل بينهما مئات ملايين الكيلومترات...

وبدأ التقارب الظاهر بين الكوكبين منذ أشهر، ووصل إلى أقرب مسافة الإثنين، ويسمى الانقلاب الشتوي (في مصادفة زمنية)، ما اعطي انطباعا بأن الكوكبين هما جرم سماوي واحد.

ونقلت وكالة "فرانس بريس" عن فلوران ديلفي من مرصد باريس (بي.إس.إل) قوله إن "الاقتران العظيم" هو "الوقت الذي يضعه الكوكبان لبلوغ مواقع نسبية مشابهة بالنسبة للأرض".

ويدور المشتري، أكبر كواكب المجموعة الشمسية، حول الشمس في 12 عاما، فيما تستغرق دورة زحل 29 عاما. وفي كل عشرين عاما تقريبا، يظهر الكوكبان كأنهما يتقاربان لدى مراقبة السماء من الأرض.

وكان بإمكان سكان العالم من كل مكان رؤية الحدث التاريخي، لكن كلما اقتربوا من المناطق الشمالية في كوكب الأرض، طالت مدة رؤيتهم للظاهرة.

ورغم أن آخر تقارب مماثل يعود إلى سنة 2000، لكن الفارق بين الكوكبين لم يكن ضئيلا بالدرجة التي شهدها العالم مساء الاثنين، كما لن يشهد العالم حدثا مشابها بهذه الدرجة من التقارب بين الكوكبين قبل 15 مارس سنة 2080.

وحدثت الاقترانات المميزة، التي كانت فيها المسافة بين الكوكبين أقل من 10 دقائق قوسية، آخر مرة في سنة 1623، ولكنها لم تُشاهد بسبب قربها من الشمس. أما آخر حدث شاهده سكان الأرض، فكان في عام 1226، أي قبل 794 عاما.

وكان ذلك قبل ابتكار التلسكوب، ولهذا السبب، كان حدث مساء الإثنين "الأول المرصود عبر التلسكوبات"..