فن وإعلام

الفنانة ليلى الكوشي : حفل “نشوات أندلسية” استعادة لتراث خالد

كفى بريس ( خديجة بنحدوش/ و م ع)

أحيت المغنية ليلى الكوشي ،نهاية الأسبوع المنصرم، حفلا غنيا بالألوان حمل عنوان “نشوات أندلسية”، وذلك في إطار الدورة الـ21 لمهرجان العالم العربي بمونتريال.

وفي حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، تكشف الفنانة المغربية-الكندية أسرار هذه الرحلة الموسيقية الروحية ، التي أتحفت من خلالها الفنانة بمعية مجموعتها الموسيقية الحضور، بباقة من الأعمال الغنائية التي يزخر بها الريبيرتوار المغاربي والشرقي، من قبيل الموشحات والقدود على إيقاعات ساحرة ونغمات عربية أندلسية.
ماذا يمكنك القول عن حفلك الموسيقي “نشوات أندلسية” ؟
يمتح هذا الحفل الموسيقي ويسترجع موروثا عريقا يجمع الفضاء المغاربي، بالشرق والغرب، مع ترتيبات “الجاز” تحمل بصمة مديري الموسيقي أردن أرابيان، وهو ما يتيح تقديم برنامج فريد يمزج بين العراقة والمعاصرة.

في البداية، اقترحت على إدارة المهرجان “أندلسيات ليلى” كعنوان للحفل، لكنني أحببت أكثر “نشوات أندلسية” التي تثير الشعور بالعاطفة والشغف، لممارسة هذا الفن العريق، والإحساس بنشوة الموسيقى في القلب.

عموما، هو حفل رائع رغم ظروف الجائحة التي مكنت في جميع الأحوال من تقديم عرض مفتوح أمام عدد كبير من الجمهور مع إعادة بث في جميع أنحاء العالم، نظرا لكون كافة برامج مهرجان العالم العربي ما بين 12 و29 نونبر كانت متاحة للعموم على الانترنيت .
كيف يمكن أن تساهم إعادة الاعتبار لهذا الموروث الفني في تعزيز الانفتاح على الآخر ؟
هو في الواقع موروث أصيل. نصوصه وشخوصه تتميز على الدوام بالراهنية. تتملكنا الرغبة في نقله إلى أجيال المستقبل، واستعادة هذا الفن تتيح أيضا اطلاع العالم الغربي على أهم مميزاته.

أنا فخورة بتقديم هذا الموروث الجذاب الذي ترك بصمته ليس فقط على “طرب الآلة، والطرب الغرناطي”، وإنما أيضا على الممارسة الموسيقية لليهود المغاربة على سبيل المثال، وعلى الملحون، وأيضا على بعض أشكال الغناء الشعبي.

وكما أقول دائما، في وفاء تام لقناعاتي، فالممارسة اليهودية للموسيقى الأندلسية بالمغرب تعكس التعددية التي تميز بلادنا، المفتوح على الحوار والعيش المشترك.
ما هي مشاريعك المستقبلية والرسالة التي تودين تمريرها من خلال الفن ؟
مع التغييرات التي طرأت على أنماط الحياة في ظل الجائحة، وخاصة في ما يرتبط بالأغنية، أرى أن الموسيقى لا تزال لغة عالمية، عالم بلا حدود .

أنا سعيدة جدا لأنني تمكنت من تقديم هذا العرض الرائع الذي أمضيت كثيرا من الوقت في التحضير له برفقة أعضاء فرقتي الموسيقية . فنحن من أصول مختلفة (المغرب ومولدوفا وأرمينيا وسوريا بالإضافة إلى كيبيك)، لذلك أنا فخورة جدا بتجسيد شكل آخر من أشكال السلام والعيش المشترك، وهو شكل من أشكال الحوار بين الثقافات.

بالنسبة لمشاريعي المستقبلية، لدي فيديو كليب جديد بعنوان “حنين” قمت بتصويره رفقة ابني، ومن المقرر إطلاقه في أوائل العام المقبل.