فن وإعلام

تنظيم الدورة 26 للمهرجان الدولي لفن الفيديو الدار البيضاء عن بعد ما بين 24 و28 نونبر الجاري

كفى بريس ( و م ع)

تنظم كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك – الدار البيضاء جامعة الحسن الثاني، الدورة 26 للمهرجان الدولي لفن الفيديو الدار البيضاء عن بعد، ما بين 24 و28 نونبر الجاري تحت شعار "انحسار جسد، انعتاق روح".

وأوضحت الكلية، في بلاغ لها، أن هذه الدورة تنظم في ظروف خاصة تتميز باجتياح فيروس كورونا لكل بقاع العالم، حيث أثرت في كل قطاعات الحياة العامة والخاصة، وظهر أثر المفاجأة في تغيرات عدة همت على الخصوص نمط الحياة والتعاطي مع المعتاد بأشكال جديدة لم يعهدها العالم في عاداته وممارساته وطقوسه.

وأبرزت أنه تم تأجيل عقد هذه الدورة في شكلها الحضوري، والتي كانت دولة كندا ضيف شرف فيها، مضيفا أنه تقرر تقديمها "عن بعد"، عبر مختلف وسائل التواصل، دون جمهور ودون فضاءات العروض، مستحضرين حرارة القرب.

وأكدت أن الدورة الحالية ستحافظ على مكونات المهرجان الفنية والبيداغوجية والعلمية، متحدية الوباء وقيوده، متطلعة للوصول إلى كل القارات، للاستماع لصوت الفنان الذي يشاركه العالم إبداعاته وأحاسيسه، رغم ما فرض اختياريا من قيود الانعزال والتباعد، معتبرة أن الإبداع والتعبير لم ولن يتوقفا، من أجل الحق في الحلم بمستقبل للعالم ما بعد كورونا يعمه الحب والسلم النماء.

وحسب المنظمين، فإن برنامج الدورة 26 من المهرجان غني ومتنوع بإبداعات فنانين من أكثر من 25 دولة من كل القارات يقدمون أكثر من 50 إبداعا.

وستنظم في سياق الدورة، تضيف الكلية، مباراة للشباب في المغرب والعالم لتقديم إبداعات في دقيقة (فيديو) "One minute corona Movie" حول كورونا وتداعياتها، وكيف تم التعامل معها في الحياة اليومية التي وسمت بدينامية جديدة، أو التي شهدت توقيف الحركة في الزمان والمكان عبر المعمور.

وأشارت إلى أن الحياة الثقافية والفنية تأثرت بشكل كبير، حيث توقف الإنتاج والترويج للمنجز الفني وأغلقت المسارح ودور السينما والمتاحف وفضاءات الإبداع بسبب الحجر الصحي، الذي فرض التباعد الجسدي والانعزال وأخذ الحيطة والحذر تفاديا لانتشار العدوى، السبب الذي خلق شرخا وتباعدا بين الجمهور والمهتمين من جهة، والفنان وإبداعاته من جهة أخرى، كانت نتيجته فقدان حرارة التفاعل والتجاوب المباشر بين الطرفين، وخلف الأمر فجوة نفسية تحتاج من الجميعا أن يعالجها بالممكن.