قضايا

قرار تاريخي..

عبد العزيز المنيعي

بادرت دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى اتخاذ قرار  تاريخي يتمثل في فتح قنصلية عامة بمدينة العيون كبرى مدن الصحراء المغربية.

ويأتي القرار ليتوج العلاقات التاريخية المتينة التي تجمع البلدين، كما يأتي في سياق دعم متواصل للأشقاء في الإمارات العربية المتحدة لقضية الوحدة الترابية للمملكة، والتي بدأت بمشاركة هذه الدولة الشقيقة في المسيرة الخضراء.

إن افتتاح الإمارات لقنصلية عامة بالعيون، يعتبر أول قرار لدولة عربية، وهي البادرة التي تسجل كسبق في الدعم الحقيقي.

ويؤكد هذا القرار، أن العلاقات الحقيقية والصادقة تبدأ بالاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، التي طال أمد النزاع المفتعل بخصوصها من طرف أعداء الوحدة الترابية، والدعم الكامل والذي لا لبس فيه هو مثل هذه الخطوة التاريخية التي ستسجل بماء من ذهب الأخوة والاحترام والتقدير بين الأشقاء.

وتبقى خطوة الإمارات، خطوة محرجة لباقي الأشقاء العرب الذين لم يعبروا بمثل هذا الوضوح عن دعم السيادة المغربية على صحرائه، وهي الخطوة التي نتمنى أن تكون فاتحة دعم واضح وجلي وذلك باتخاذ المبادرة نفسها التي قام بها الأشقاء في الإمارات.

من جهة أخرى، يمثل قرار الإمارات رسالة واضحة لأعداء الوحدة الترابية، مفادها أن الشقيق عند الضيق، يمد يد الدعم والمساندة ويعزز أواصر الأخوة والمآزرة.

ولن نحتاج في هذا المقام، للإشارة إلى أن اواصر العلاقات القوية والمتينة بين المغرب ودولة الإمارات، أسس بنيانها كل من المغفور لهما الملك الحسن الثاني والشيخ زايد، هما معا كانا خير سند لبعضهما ولبقية الأخوة العرب في كل المحطات التي عاشتها البلاد العربية.