سياسة واقتصاد

هل تخلت وزارة الفلاحة عن البرنامج الوطني لإنقاذ قطيع الماشية بعد أن نفذ الشعير المدعم؟

كفى بريس

لم تلب عملية توزيع الشعير المدعم التي انطلقت شهر مارس الماضي، جاحيات مربي الماشية من هذه المادة، خاصة وأن محاصيل الموسم الفلاحي الماضي، ونفذت الكميات التي تم وضعها رهن إشارة المستفيدين في الشبابيك المفتوحة بسعر مدعم في حدود 2 درهم للكيلوغرام مع تحمل الدولة لتكاليف نقله.

و أظهرت العملية، التي تحكّم فيها منتخبون وأعضاء الغرف الفلاحية، لدواعي انتخابية، مع اقتراب موعد الاستحقاقات القادمة، عدة ثغرات، لعدة أسباب:

أولا: أن الكميات لم تلب حاجيات الكسابة، نظرا لقلة الحصة التي استفاد منها كل كساب، والتي لم تتعد في أحسن الأحوال 10 قنطار.

ثانيا: أن الشعير تم توزيعه في بعض الجماعات، بخلفية سياسية وانتخابية ضيقة، و ليس عن طريق الجمعيات المهنية، التي تعرف الحاجيات الحقيقية لمربيي الأغنام والماعز والأبقار والإبل...

ثالثا: أن بعض العمالات استفادت من حصص من هذا الشعير، رغم أن لا يوجد بها كسابة ( حالة الرباط مثلا).

رابعا: أن التوزيع لم يرع أثار الجفاف على كل منطقة بل وضع كل المناطق في سلة واحدة.

و يستدعي هذا الوضع اعادة النظر في المعايير التي اعتمدت عليها عملية التوزيع، كما يستدعي توفير كميات إضافية من الأعلاف، حتى يتمكن الكساب من إنقاذ قطيع.

وللتذكير فهذه العملية تهم برنامجا للتزويد بكميات إجمالية من هذه المادة تبلغ 8 مليون قنطار تم وضعها رهن إشارة المستفيدين بشبابيك مفتوحة وبسعر مدعم حدد في 2 درهم للكيلوغرام وتتحمل الدولة تكاليف نقله .

ومنذ انطلاق البرنامج تم فتح 145 نقطة بيع على امتداد التراب الوطني.