سياسة واقتصاد

العثماني يدافع عن إجراءات الحكومة في التعاطي مع كورونا ويؤكد "هدفنا تجاوز الصعاب"

كفى بريس

دافع سعد الدين العثماني، عن الإجراءات التي إتخذتها الحكومة في تعاطيها مع جائحة كورونا، مؤكدا أن التجربة أبانت عن نجاعتها وعلى دورها الإيجابي في إيقاف تدهور الوضعية الوبائية وتحسين مؤشراتها في عدد من جهات المملكة.

واكد رئيس الحكومة، في الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة الاثنين 19 أكتوبر 2020، حول "السياسة الحكومية في ظل تطورات الوضعية الوبائية"، أنه رغم كلفة وقساوة بعض الإجراءات، "إلا أنها ضرورية، صحيح أن كل قرار مُتعِب، وقد تكون تأثيراته صعبة، لكن الحكومة تتحمل مسؤوليتها، ولا يمكنها أن تجازف بصحة وسلامة المواطنين".

وذكّر رئيس الحكومة بمضامين الخطب الملكية الأخيرة التي شكلت خارطة طريق واضحة لمواصلة التصدي للوباء، مع تأكيدها على ضرورة التعبئة الوطنية الشاملة والتحلي باليقظة والالتزام للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين ومواصلة دعم القطاع الصحي، بموازاة مع العمل على تنشيط الاقتصاد، وتقوية الحماية الاجتماعية.

واعتبر العثماني، في هذا السياق، أن بلادنا تمكنت ولله الحمد، وبتوجيهات الملك محمد السادس، وانسجام عمل مختلف المؤسسات، وتعاون المواطنين وتلاحمهم، أن تحقق إنجازات تدعو للفخر، إنها نجاحات جماعية، وهذا بلا شك   وسام فخر على صدور الجميع.

وأوضح العثماني، أن الحكومة تحملت مسؤوليتها السياسية والتدبيرية، واتخذت القرارات الضرورية، كما تعاملت بالفعالية والنجاعة والجدية المطلوبة لتنفيذ التوجيهات الملكية السامية، في انسجام وتكامل مع مختلف المؤسسات، وكان لها دور مقدر في مختلف النجاحات التي تحققت وطنيا. 

ومن حيث التفاعل والتواصل، اعتبر رئيس الحكومة أنه حريص على نهج مبدأ الشفافية والتواصل المستمر مع البرلمانيين من خلال ثمان جلسات للأسئلة الشهرية، بالإضافة إلى الجلسة المشتركة في إطار الفصل 68 من الدستور، إلى جانب تواصله مع الرأي العام في مناسبات عديدة وفي مختلف أطوار الأزمة، وعقده عدة لقاءات تشاورية مع الأحزاب الممثلة وغير الممثلة في البرلمان، ومع المركزيات النقابية، ومع عدد من الهيئات المهنية وجمعيات المجتمع المدني وعدد من الخبراء، للتشاور بخصوص الوضع الوبائي والوقوف عند الإكراهات والتحديات، وللإنصات للمقترحات.

وبعد أن شدد على أن مسؤولية مواجهة الوباء وتداعياته مسؤولية وطنية مشتركة وجماعية، دعا الجميع إلى النقد البناء وتقديم الاقتراحات، وليس إطلاق الكلام الفضفاض غير الصحيح على عواهنه، "إننا بحاجة إلى قوة اقتراحية واقعية ومسؤولة، وهاجسنا مصلحة الوطن والمواطنين لاسيما في ظل معركة مستمرة ضد وباء يتهدد الجميع، تحتاج مواجهته للتضامن وتضافر جهود الجميع".