تحليل

المختصر المفيد في "نعيق" الذميمة حيدر

عبد العزيز المنيعي

تركت لنا السخرية الشعبية ما نستند عليه في اوقات "التلفة" لتصنيف البشر، وقالت إن "المرأة إلى كبرات كتولي حكيمة والراجل كيدور فالدار ويطفي الضو"، هي بلاغة التصوير وخاتمة اليوميات التي تتوجها التجارب، لكن هذا الكلام معكوس تماما بالنسبة للمسماة قيد عقلها "أميناتو حيدر"، فهي اليوم تمارس محاولاتها اليائسة لإطفاء ضوء التوهج المغربي وإضفاء الشرعية على اخر تحركاتها.

السيدة "الكبيرة والهاترة"،  وجدت تربة خصبة من الديقراطية داخل المغرب لكي تمارس عبثها وتؤسس هيأة أو جمعية أو تنظيم أو أي كائن من اجل المزيد من البترول الجزائري المتدفق انهارا على غير أصحابه من أبناء الجزائر التعيسة بحكامها.

الخرجة الجديدة لاميناتو حيدر، لا يجب أن نراها من منظور سلبي فقط، بل علينا أن ننظر إليها اولا من زاوية إيجابية للرد على العديد من الذين يزعمون أن المغرب لا ديمقراطية فيه، هؤلاء ربما تابعوا أن هذه الكائنة الذميمة جمعت حفنة من مرتزقة الوهم في صالة وقالت ما قالته وصالت وجالت في فيافي وخلاء العدم دون أن يتعرض لها أي أحد باي سوء، كأي "مواطنة" المفروض أن تحترم مواطنتها..

هنا انتهى قوس الايجابي الذي ندخل فيه دعاة الظلام من أصحاب النظرة الشاردة التي ترى المغرب لوحة قاتمة بخصوص حقوق الإنسان وحرية التعبير.

ونفتح قوسا عريضا على ترهات هذه الكائنة التي يصفها حتى أقرب المقربين منها بالذميمة، ولا يمكنها أن تكون إلا ذميمة، فمن يبيع الوهم نصاب ومن يبيع الوطن حقير ومن يبيع نفسه رخيص، هو قاموس الحقيقة الذي يصنف الكفرة بالوطن، الراغبين الطامعين في تخريب ما أسسه الشرفاء من أبناء المملكة العتيدة.

في نظرنا، الأمر لا يستحق سوى الالتفات إلى الجهة الأخرى، والمضي قدما في طريقنا، فلا حيدر ولا غيرها من بومات العهد القديم وغربان العهد الجديد قادرة على النيل من الضوء، لأنه يحرق ويلهب ويشوي الاطراف التي تمتد إليه.

طبعا خرجة المدعوة حيدر، لها توقيتها ولها دواعيها ودوافعها وأسباب نزولها، وهي محاولة فك الحصار الذي بات يعيشه سدنة معبد الارتزاق على اطراف تندوف الجزائرية، وطبعا فك الحصار حتى على من يدعمهم ومحاولة توهيم العالم أن هناك شيء يسمى شعب غير الشعب المغربي الموحد من طنجة إلى الكويرة.

ورغم ذلك فالمهمة ليست هينة، نحن امام أفعى بعدة رؤوس، امام كائنة لا تستحي أن تبيع نفسها لمن يدفع اكثر، وأغلب الظن أن مموليها يجزلون لها العطاء لذلك فهي "وفية" وفاء الضبع للجيفة..