سياسة واقتصاد

ادارة البيجيدي تبرر رفض تسلم مذكرة المؤتمر الإستثنائي وماء العينين تؤكد "التحولات تفرض الانفتاح"

كفى بريس

بررت إدارة حزب العدالة والتنمية، رفض تسلم مذكرة تدعو إلى عقد مؤتمر استثنائي للحزب قبل إنتخابات 2021، لعدم توفر أصحاب المذكرة على "صفة" العضوية في المجلس الوطني أو الامانة العامة.

تبريرات البيجيدي جاءت عبر بلاغ للمدير العام للحزب، والذي قال إنه اعتبارا لكون النظام الأساسي للحزب يعطي الصلاحية لأغلبية محددة من المجلس الوطني وأخرى من الأمانة العامة، "ولأن الشاب المعني ليس عضوا في أي منهما، اعتبرت عدم توفره على الصفة".

وزاد المدير العام للبيجيدي موضحا، "طلبت من المستخدم المذكور بخصوص الطلب والظرف الموجهين لرئيس المجلس الوطني، الاتصال بهذا الأخير والالتزام بقراره في الموضوع".

وأضاف، "وبخصوص الطلب الموجه للأمين العام، طلبت منه الاعتذار عن عدم إمكانية تسلم الطلب وخصوصا أن الشاب كان يلح على تمكينه من وصل الإيداع".

من جهتها نشرت أمينة ماء العينين النائبة البرلمانية عن الحزب ذاته، تدوينة على صفحتها بالفيسبوك، واعتبرت فيها المذكرة "خطوة مسؤولة من شباب يستحقون الاحترام"

وأضافت ماء العينين في تدوينتها أنها "لا تجد مبررا لتعليقات من قبيل الانقلاب والتشويش.." بخصوص هذه المبادرة التي أقدم عليها شباب من الحزب.

وحسب تدوينة ماء العينين، فإنها لو كانت مكان سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية،  لدعت المعنيين بالمبادرة للنقاش والتواصل دون أدنى مركب نقص، وذلك للإنصات لوجهة نظرهم، ثم تبلغهم وجهة نظرها مهما كان الاختلاف.

وأوضحت ماء العينين أنها تتفهم كون التظيمات السياسية، خاصة في لحظات قرب الانتخابات، عادة ما تتخوف من مبادرات النقد والتقييم، وبدل الخوض في الجوهر، عادة ما يتم تحريف النقاش بتوجيه الاتهامات ومحاولة الشيطنة والتبخيس ونظرية المؤامرة، والهدف هو العودة الى منطق المحافظة و”الستاتيكو” بحثا عن الأمان.

وأكدت النائبة البرلمانية، على أن "التحولات تفرض الكثير من الانفتاح والإيمان بحرية الرأي والنقد وفضيلة الحوار الهادئ، بعيدا عن منطق التخوين أو الإغراق في المسطرية والشكلانية من قبيل وضع “اللوغو” او غيره من الملاحظات التي تتوسل بالشكل تهربا من المضمون".

وعادت ماء العينين في تدوينتها إلى مباذرة سابقة مشابهة لهاته،  تم إطلاقها سنة 2011 لجمع التوقيعات اللازمة في المجلس الوطني لإقالة الأمين العام آنذاك، عبد الاله بنكيران..

وقالت أمينة ماء العينين، إن الفرق بين المبادرتين أن الأولى "تزعمتها قيادات وطنية وجهوية، واليوم نفس المبادرة يقودها شباب وأعضاء في الحزب والشبيبة مع طفرة الفايسبوك والاعلام الالكتروني، وعلينا للإنصاف أن نعترف لهؤلاء الشباب ومن يلتحق بهم، بحقهم كما مارسته قيادات حزبية في سياق مختلف، وأن نحميهم من الضغط النفسي أو الإقصاء أو “اختلاق الروايات وترويجها” وغيرها من الآليات العقابية المعلنة والمضمرة".

وحيت النائبة المثيرة للجدل، في تدوينتها أصحاب المذكرة، وقالت "أتصور أن مبادرتهم بعمق سياسي أكثر منه تنظيمي أو مسطري، وهذا هو الأهم".